إدانات دولية بعد وفاة ثلاث معتقلات في سجن قرتشك

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي عن إدانتها لوفاة ثلاث معتقلات في سجن قرتشك الإيراني خلال الأسبوعين الأخيرين، معتبرة أن هذه الحوادث تعكس استمرار الانتهاكات الجسيمة بحق السجينات داخل المؤسسات العقابية.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد الدعوات الحقوقية لضمان كرامة الإنسان داخل المؤسسات العقابية، تتكشف يوماً بعد يوم انتهاكات جسيمة تطال السجينات، لا سيما فيما يتعلق بحقوقهن الصحية، إذ تعاني العديد من المعتقلات في السجون من الإهمال الطبي وغياب الرعاية النفسية والجسدية مما يشكل تهديداً لحياتهن.

رداً على وفاة ثلاث سجينات في سجن قرتشك بورامين في إيران خلال الأيام القليلة الماضية، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء الأول من تشرين الأول/أكتوبر بياناً أدانت فيه وفاة سمية رشيدي وجميلة عزيزي وسودابة أسدي، وأكدت أن حرمان السجينات من الخدمات الطبية هو أحد أدوات الجمهورية الإسلامية لقمع المعارضة.

وأشار البيان إلى أن السجينات الثلاثة كن ضحايا الحرمان القاسي من الرعاية الطبية من قبل السلطات الإيرانية وفقدن حياتهن، مضيفاً أن هذه الوفيات حدثت بعد وفاة فرزانة بيجانبور في كانون الثاني/يناير الماضي.

ولفتت الوزارة الانتباه إلى بيان 45 سجينة سياسية معتقلة في سجن قرتشك بورامين، اللواتي قمن بإدانة المعاملة اللاإنسانية التي تعرضت لها سمية رشيدي وسجينات أخريات، وأكدن أن حرمان السجناء من الخدمات الطبية هو أحد أدوات السلطات لقمع المعارضة.

وأكدت الوزارة في بيانها على أن السلطات تمنع علاج المتظاهرين المصابين، وإجبار الأطباء على الصمت، وتزوير تقارير التشريح، مستنكرة هذه الانتهاكات المروعة، ودعت الجمهورية الإسلامية إلى احترام حقوق السجناء والتوقف عن استخدام الرعاية الطبية كأداة لقمع المعارضة.