7.5 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تؤكد أن عدد الأطفال المحتاجين للمساعدة في سوريا أكبر من أي وقت مضى بعد 13 عاماً على الأزمة التي تعانيها البلاد.
مركز الأخبار ـ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن ما يقارب 7.5 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.
ذكرت منظمة اليونيسيف اليوم الجمعة 15 آذار/مارس في بيان صحفي لها أن الدورات المتكررة من العنف والنزوح والأزمة الاقتصادية وكذلك الحرمان الشديد وتفشي الأمراض إلى جانب كارثة الزلزال المدمر التي وقعت العام الماضي، ترك مئات الآلاف من الأطفال عرضة للآثار النفسية والجسدية طويلة المدى.
ووفقاً للمنظمة فإن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية المزمن، أي بزيادة قدرها حوالي 150 ألف طفل خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث يتسبب هذا المرض في أضرار لا يمكن علاجها بالنسبة للنمو البدني والمعرفي لدى الأطفال، وبالتالي ذلك سيؤثر على قدراتهم التعليمية والإنتاجية.
وبحسب دراسة استقصائية حديثة أجريت في الشمال السوري أبلغ 34% من الفتيات و31% من الفتيان عن معاناتهم من صدمات نفسية، كما أشارت تقييمات سريعة أجريت في المناطق التي وقعها فيها الزلزال إلى وجود نسبة أعلى من الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية شديدة أي نسبة 83% من المستجيبين.
حيث قالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن "الحقيقة المحزنة هي أن العديد من أطفال سوريا يحتفلون بعيد ميلادهم الثالث عشر خلال الأيام المقبلة، ويصبحون مراهقين، مع العلم أن طفولتهم بأكملها حتى الآن قد اتسمت بالصراع والنزوح والحرمان".
وأضافت "في نهاية المطاف يحتاج الأطفال إلى فرصة، أنهم بحاجة إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة، ولكن لا يمكننا أن ننتظر حتى يحدث ذلك، وفي غضون هذا من الأهمية ضمان حصول الأطفال والأسر ليس على الخدمات الأساسية فحسب بل يجب أن نزود الأطفال بالمهارات اللازمة لبناء مستقبلهم".
ووفقاً لليونيسيف أنه على الرغم من أن سوريا لم تعد تتصدر عناوين الأخبار العالمية، بشكل منتظم، إلا أن الأزمة لا تزال تدمر مستقبل الأطفال وحياتهم، وموجة العنف التي بدأت خلال الأشهر الستة الماضية في مناطق متفرقة تعد الأسوأ منذ أربع سنوات.
حيث قالت أديل خضر أن "دفع جيل من الأطفال في سوريا بالفعل ثمناً لا يطاق لهذه الأزمة، أن الدعم المستمر من المجتمع الدولي أمر بالغ الأهمية لاستعادة الأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية وعلى رأسها التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية، وضمان عدم ترك أي طفل في سوريا خلف الركب".
والجدير بالذكر أنه نزح أكثر من 13مليون شخص أي نصف عدد السكان قبل الأزمة سواء داخل سوريا أو خارجها، ويحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدات الإنسانية، حيث أكدت المنظمة إلى انخفاض التمويل الإنساني إلى أدنى مستوياته، وما يقارب 2.5 مليون طفل في سن الدراسة خارج أسوار المدارس.