53 قتيلاً بينهم أطفال في غارات أمريكية على اليمن

تسببت غارات أمريكية على عدد من المنشآت المدنية في اليمن من بينها محلجاً للقطن إلى مقتل 53 شخصاً بينهم خمسة أطفال وامرأتان.

اليمن ـ حذرت منظمات حقوقية دولية من أن استمرار العمليات العسكرية في اليمن قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد خاصة في استمرار الصراع وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن ارتفاع حصيلة الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مناطق مدنية في اليمن أمس الأحد 17آذار/مارس إلى 53 قتيلًا بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 101 آخرين بينهم 9 أطفال و9 نساء من مختلف الأعمار، مما أثار موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع اليمني والدولي.

ووصف المتحدث باسم الوزارة الغارات الأمريكية على البلاد، ووقوع عشرات الضحايا ما بين قتيل ومصاب بـ "مجازر العدو الأميركي بحق المدنيين".

ووفقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، استهدفت غارتان أميركيتان فجر اليوم الاثنين محلجاً للقطن في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بالإضافة إلى مجمع حكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد، مؤكدةً أن هذه المنشآت مدنية وتُعتبر مصدر رزق للعديد من الأسر اليمنية حيث أنها تعرضت لأضرار جسيمة مما زاد من معاناة السكان المحليين.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن الحوثيون هجمات على سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي المقابل ردت الولايات المتحدة بغارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

في ظل هذا التصاعد الخطير طالبت الأمم المتحدة واشنطن والحوثيين بوقف التصعيد الذي يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية".

وأكد أن أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلاً في البلاد.

ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويشهد تدهوراً متسارعاً في ظل استمرار الصراع، كما يواجه الملايين من اليمنيين الجوع ونقص الرعاية الصحية، بينما تتعرض البنية التحتية المدنية للدمار جراء الغارات الجوية والعمليات العسكرية.

وأعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها البالغ إزاء تزايد عدد الضحايا المدنيين في اليمن، ودعت إلى تحقيق مستقل في هذه الغارات، كما حذرت من أن استمرار العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.