40 قصة تجسدت بلوحات رسمت بريشات فنانات تشكيليات

عبرت فنانات من شمال وشرق سوريا عن واقع المرأة وما كابدته من خلال لواحتهن اللائي نقلنهن من مدينة الرقة مروراً بالطبقة، وصولاً إلى منبج.

منبج ـ بعرض 40 لوحة قدمتها 25 فنانة تشكيلية من أربع مناطق عبرن بريشاتهن عن واقع المرأة ودورها خلال معرض الفن التشكيلي الذي انطلق تحت شعار "ثورة المرأة تزدهر بالفن".

أقامت اليوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال شرق سوريا معرض الفن التشكيلي في مدينة منبج ضمن سلسلة من العروض التي تقيمها في مناطق إقليم الفرات للمرة الأولى تحت شعار "ثورة المرأة تزدهر بالفن"، بعد أن قضى يومه الأول والثاني في مدينة الرقة والطبقة ليحط رحاله في يومه الثالث في مدينة منبج.

تميزت اللوحات بالتنوع الثقافي، وأوضحت إدارة حركة الهلال الذهبي في الرقة وعضوة اللجنة التحضيرية للمعرض في منطقة الفرات إيمان العبود "المعرض مقام على مستوى شمال وشرق سوريا شاركت فيه 25 فنانة بـ 40 لوحة، أردنا من خلال هذا المعرض إحياء فن المرأة بعد أن كان مهمشاً وإحياء تاريخها والظروف التي مرت بها وذلك تحديداً من منظور ورؤية المرأة".

و عبرت عن امتنانها لجميع الفنانات اللواتي ساهمن في إنجاح هذا المعرض من خلال المواضيع التي طرحنها وسلطن الضوء عليها عبر لوحاتهن.

الفنانة التشكيلية من مدينة الرقة كوثر الخلف عبرت عن سعادتها بإقامة هذا المعرض "هذا المعرض ساعدنا على التعبير عما يحدث في واقعنا ومجتمعنا ودور المرأة الفعال في هذا المجتمع من خلال لوحاتنا"، وكانت قد شاركت بلوحتين إحداها تتحدث عن تراث منطقة الفرات والأخرى تتحدث عن المرأة المثقفة التي تنير المجتمع بفكرها.

فيما شاركت الفنانة والمعلمة للفن التشكيلي من مدينة كوباني هيلين عباس بلوحة رسمت فيها ضفائر أشارت فيها لضفائر النساء الإيزيديات التي قام عناصر من مرتزقة داعش بقطعها وربطها على حجر خلال المجزرة التي ارتكبت في شنكال 3 آب/أغسطس من عام 2014 "هذه الضفائر باتت رمز للنساء المناضلات، لوحاتنا ستجول في كافة المدن لذا أردت تخليد ذلك من خلال اللوحة في ذاكرة المجتمع".

وأضافت "استطاع هذا المعرض أن يكون الصوت الناطق لعمل المرأة ودورها ومقاومتها ونضالها في المجتمع الذي شهدنا عليها كفنانات وأردنا من خلال هذه اللوحات الحديث عنها".

ومن مدينة الطبقة شاركت الفنانة التشكيلية وعضوة مكتب الرسم في مركز الثقافة في مدينة الطبقة رسمية العرسان في المعرض وقالت "المعرض شكل خليط من ثقافة مكونات شمال شرق سوريا وعلى امتداد أربع مناطق مختلفة، واستضاف مجموعة من الفنانات لديهن رسالة سامية يردن إيصالها إلى العالم أجمع، اللوحات تحمل رسائل من واقع الحرب والتاريخ والثقافة والنضال المتعلق بالمرأة".

وأما عن لوحاتها التي شاركت بها أوضحت "إحدى لوحاتي تصف المرأة بأنها شجرة معطاءة في البيئة تقدم الثمار وتوفر الظل، والأخرة تتحدث عن خوض المرأة للتحديات في سبيل الوصول لأهدافها وتحقيق حلمها، كل فنان يعبر بطريقته الخاصة عما يجول في خاطره ونحن كفنانات تشكيليات الريشة هي المتحدثة عن مشاعرنا وأرواحنا".