21 امرأة خلال شهر واحد... ارتفاع عدد جرائم قتل النساء في أفغانستان

قُتلت 21 امرأة أو أجبرن على الانتحار في أفغانستان، في ظل استبعاد النساء من المجتمع.

بهاران لهيب

كابول ـ في ظل استبعاد النساء من المجتمع وإجبارهن على الزواج، ارتفع عدد جرائم قتل النساء في أفغانستان ودفعهن للانتحار في محاولة منهن لعدم الخضوع للواقع وسط قمع حركة طالبان والانتهاكات التي ترتكبها بحقهن.

إن جرائم قتل النساء في أفغانستان آخذة في الازدياد إثر ارتفاع نسب العنف ضدهن يوماً تلو الآخر بسبب الذهنية الذكورية والعادات والتقاليد الرجعية في البلاد، حيث قُتلت وانتحرت 21 امرأة وفتاة في الفترة ما بين 24 أيار/مايو الفائت، حتى 20 حزيران/يونيو الجاري.

ففي الرابع والعشرين من أيار/مايو الفائت، أنهت فتاة تبلغ من العمر (22 عاماً) حياتها شنقاً بمنطقة سبين بولدك في ولاية قندهار، كما انتحرت امرأة تبلغ من العمر (23 عاماً) في منطقة ينجي قلعة بولاية تخار، وفي اليوم ذاته قُتلت امرأة على يد زوجها بذريعة "الشرف" في منطقة غوريان بولاية هرات.

وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته، أنهت فتاة وهي في الخامس عشر من عمرها، حياتها في ولاية غور، وقُتلت شابة تبلغ من العمر (25 عاماً) على يد مسلحين في مدينة طالقان وسط ولاية تخار، وفي اليوم التالي قُتلت امرأة على يد زوجها بمدينة ترينكوت في ولاية أروزغان.

فيما أنهت فتاة وهي في العقد الثاني من عمرها، حياتها شنقاً في السادس من حزيران/يونيو الجاري، بمنطقة قادس في ولاية فارياب، وفي اليوم التالي، قُتلت فتاة تبلغ من العمر (18 عاماً) على يد والدها.

وعُثر على جثتي امرأتين إحداهما تبلغ من العمر (36 عاماً)، وأخرى (19 عاماً)، في الثامن من حزيران/يونيو، غرب مدينة ميمنة في ولاية فارياب، وظهرت على جثتيهما آثار التعذيب والخنق، وفي اليوم ذاته أنهت فتاة تبلغ من العمر (17 عاماً) حياتها بمنطقة أبكمري بولاية بادغيس.

وفي العاشر من الشهر ذاته، قُتلت امرأة وطفليها بمنطقة زاول في ولاية هرات بعد أن اعتدى عليها ثلاثة أشخاص، وفي اليوم التالي قامت فتاة تبلغ من العمر (21 عاماً) بشنق نفسها بمنطقة قيصار في ولاية فارياب.

وفي 12 حزيران/يونيو الجاري، قُتلت امرأة حامل طعناً على يد ابن زوجها في ولاية هرات، وفي اليوم الذي يليه انتحرت فتاة تبلغ من العمر (17 عاماً) في ولاية جوزجان بسبب العنف الأسري، وقُتلت امرأة (19 عاماً) في الرابع عشر من الشهر ذاته، على يد زوجها في ولاية فارياب.

وفي السادس عشر من الشهر ذاته، أنهت امرأة حامل وهي في العقد الثالث من عمرها، حياتها عن طريق تناول السم نتيجة العنف الأسري بمنطقة قيصار في ولاية فارياب، وفي اليوم التالي انتحرت امرأة تبلغ من العمر (27 عاماً) نتيجة العنف الأسري أيضاً في ولاية فارياب، كما قُتلت امرأة في العقد الثالث من عمرها رمياً بالرصاص.

وفي 19 حزيران/يونيو، أنهت فتاة وهي في الثالث والعشرين من عمرها، حياتها شنقاً في ولاية فارياب، وفي اليوم التالي، أنهت فتاة أخرى تبلغ من العمر (17 عاماً) من ولاية كابيسا، حياتها بإطلاق الرصاص على نفسها.