مركز الأخبار ـ في اليوم الـ 83 من الهجمات والتصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لا تظهر أي بادرة تؤشر إلى قرب وقف إطلاق النار، في وقت يعاني الأهالي من أزمة إنسانية كارثية تتمثل في نقص الغذاء والمياه وانتشار الأمراض.

في يوم جديد من الهجمات الإسرائيلية التي تطال شمال وجنوب قطاع غزة، قتل وأصيب صباح اليوم الخميس 28كانون الأول/ديسمبر، العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع مختلفة من القطاع، كما طال قصف عنيف ومكثف مناطق دير البلح ومخيم المغازي بالإضافة إلى مخيم النصيرات، وشهدت مدينة خان يونس جنوب القطاع غارات إسرائيلية عنيفة مخلفةً عشرات القتلى والمصابين أسفر عن مقتل 26 شخصاً.

واستهدف قصف إسرائيلي أمس بالمدفعية والدبابات مدخل المشفى الأمل الطبي وأمامه مخلفاً بذلك عدد من القتلى والمصابين، وارتكبت خلال الـ 24ساعة الماضية 16مجزرة بحق عوائل بأكملها راح ضحيتها 195 قتيلاً، و325 مصاباً، كما استهدف أيضاً مخيم البريج متسبباً بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وارتكبت إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي 1779 مجزرة راح ضحيتها 21 ألف و110 قتيلاً بينهم أكثر من 8800 طفل، و6300 امرأة وفتاة، وبلغ عدد المصابين 55 ألف 243 شخص، كما ارتفع عدد المفقودين إلى 28110 الذين مازالوا تحت الأنقاض في حصيلة غير نهائية.

ويعيش آلاف النازحين في خيام في مدينة دير البلح وسط القطاع بعد تهجيرهم من مخيم البريج والنصيرات حيث أجبرهم الجيش الإسرائيلي بعد أوامره بإخلاء أحياء عديدة للتوجه إلى دير البلح، يعانون من نقص في الغذاء والمياه والرعاية الطبية، مع خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

وفي لبنان شهدت المناطق الحدودية أمس قصفاً من الجانب الإسرائيلي على العديد من البلدات الجنوبية، كما تعرضت بعض الكروم والأراضي الزراعية لقصف عنيف تسبب باندلاع النيران فيها، وقامت باستهداف محيط الحمامص وأطراف الخيام، وتم تسجيل سقوط قذيفتين على تلة حمامص.

كما استهدف قصف إسرائيلي أطراف بلدات الناقورة وعلما، يارين، الجبين، الظهيرة، وعيتا الشعب، مع تحليق مكثف لطائرته فوق منطقة الصور والساحل البحري والخط الأزرق المتاخم للحدود الفلسطينية. وكشفت السلطات الأسترالية عن مقتل لبناني حامل للجنسية الأسترالية مع زوجته وشقيقه في غارة جوية شنتها إسرائيل استهدفت منزلهم في بلدة بنت جبيل بالجنوب اللبناني.