مركز الأخبار ـ في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدأت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية شمال قطاع غزة وفرضت حصاراً عليها أدى إلى حدوث كارثة إنسانية.

قال مدير مشفى كمال عدوان اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أن مسن فقد حياته نتيجة أصابته بالجفاف الحاد، كما أصيب 17آخرون بسوء التغذية جراء فرض القوات الإسرائيلية حصاراً على شمال قطاع غزة منذ 47 يوماً ضمن الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأوضح المدير أن حالات سوء التغذية بدأت بالتوافد منذ أمس إلى المشفى حيث استقبل قسم الطوارئ 17 طفلاً يعانون من علامات سوء التغذية، مشيراً إلى أن الوضع أصبح كارثياً ولا يوجد تحرك من أي جهة دولية لفتح ممر إنساني يمكن من خلاله إدخال المستلزمات الطبية، والوفود الطبية والجراحية وطعام أطفال وحليبهم، بما في ذلك الحليب العلاجي، حتى يتمكنوا من معالجة حالات سوء التغذية.

وأشار إلى أنهم لا يزالون تحت الحصار ولا يسمح لهم بإدخال حتى المساعدات الإنسانية ولا حتى دواء ولا مركبات إسعاف ولا خدمة الدفاع المدني، مضيفاً أن مشفى كمال عدوان يعالج الأن قرابة 85 حالة إصابة لأطفال ونساء بالحد الأدنى من الرعاية الصحية، فضلاً عن وجود 6 حالات حرجة في قسم العناية المركزة.

وترتكب القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، والتي تعتبر أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وارتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة على القطاع إلى 43 ألف و985 قتيلاً، وأكثر من 104 ألف مصاب، بعد مقتل 13 شخص وإصابة 84 خلال الساعات 24 الماضية.