114 يوماً والحراك الشعبي في السويداء مازال مستمراً

أكدت محتجات السويداء اللواتي تعانين من أوضاع معيشية صعبة، على أنهن ستواصلن حراكهن الشعبي حتى نيل حريتهن وحقوقهن وتحقيق مطالبهن.

روشيل جونيور

السويداء ـ مع مرور 114 يوماً على الحراك الشعبي في السويداء مازال يوم الجمعة هو الأكثر زخماً من حيث توافد المحتجين/ات إلى ساحة الكرامة من جميع أنحاء مدينة السويداء السورية، من نساء وأطفال ورجال، مطالبين بحقوقهم الشرعية وتطبيق القانون 2254.

احتج أهالي مدينة السويداء في ساحة الكرامة، أمس الجمعة 8 كانون الأول/ديسمبر، واعتلت أصوات النساء اللواتي تعانين القهر والظلم.

وعلى هامش الاحتجاج قالت نبيلة مراد أن ابنها تعرض للاعتقال في منطقة جوبر بالعاصمة دمشق وزج في سجن صيدنايا، مشيرة إلى أنهم عانوا كثيراً حتى تم الإفراج عنه "الظلم واعتقال أولادنا أبرز ما دفعني للاحتجاج، إن حكومة دمشق استغلت الأطفال والنساء وتم تهميشهم، بالرغم من الوعود التي قطعوها منذ عام 2011، إلا أنهم لم ينفذوا أياً منها".

وأضافت "أنا أتكلم باسم كل النساء السوريات من حمص وحلب ودرعا اللواتي تعرضن للاعتقالات بصيدنايا وتعذبوا في السجون حتى نساء اللاذقية، من حقنا أن نطالب بحقوقنا، سوريا لنا وليست لعائلة الأسد".

وبينت "نحن هنا شباب وفتيات جميعنا يد واحدة أتينا إلى عرس الحرية، إنها أجمل كلمة تقال"، مشيرةً إلى أن "سوريا بجميع مكوناتها عليها التحرك وليست السويداء فقط".

 

 

وأوضحت المعلمة ديما طيفور التي اعتكفت من عملها بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة التي تشهدها البلاد "مطالبنا سوف تتحقق ويستجاب لها. الحكومة قد انتهت في السويداء وتم التخلص من الفرق الحزبية، كان حزب البعث عبارة عن مركز لكتابة التقارير وإيصالها إلى السلطات، سوف نتخلص من هذه الجذور المتعفنة".

 

 

ومن جانبها قالت بسمة العقباني "ما دفعنا للخروج إلى الساحة استمرارية الوضع على حاله دون أي تحسن على الرغم من كل المعاناة والمطالب والأحوال المعيشية الصعبة، هذه المطالب هي ذاتها من أكثر من عقد، نحن ننتظر حلاً جذرياً للاقتصاد المنهار، لا توجد لدى الحكومة حلول سوى سلب الشعب أملاكهم وتركه يعيش الفقر".

وأضافت "لا نتوقع أن تضع الحكومة أي حل جذري، فالأعباء كثرت وتفاقمت، وتفشي آفة المخدرات باتت مرعبة لم نعد ندرك كيف سنحمي أبنائنا، إنها مسألة خطيرة جداً".

وطالبت جميع النساء أن تتحلين بالجرأة للمطالبة بحقهن وحريتهن والتعبير عن رأيهن، ولفتت النظر للقضايا النسوية لأن معاناتهن أصبحت أصعب والحمل الأكبر يقع على كاهلهن.