100 قتيل و700 ألف حالة نزوح في فيضانات مفاجئة

أدت ظاهرة التغيرات المناخية في تضخيم موسم الأمطار بمنطقة القرن الإفريقي، والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ.

مركز الأخبار ـ فقد ما لا يقل عن 111 شخصاً حياتهم، بينهم 16 طفل، وشرد 700 ألف شخص بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في القرن الأفريقي في الأسابيع الأخيرة.

قالت منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية، أمس الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الأمطار الغزيرة تسببت بفقدان 111 شخص لحياتهم ونزوح 700 ألف آخرين من منازلهم، مشيرةً إلى أن ظاهرة التغير المناخي تسببت في تضخيم موسم الأمطار في المنطقة مما يؤثر على الصومال وإثيوبيا وكينيا على وجه الخصوص.

وأشارت المنظمة إلى أن هطول الأمطار الغزيرة المستمرة في المقاطعات الشمالية الكينية والعاصمة نيروبي لعدة أيام نتجت عنها فيضانات تسببت بنزوح قرابة 36 ألف ومقتل 46 شخصاً، وفقدان 32 شخصاً لحياتهم في الصومال و33 في إثيوبيا، منذ بدء موسم الأمطار قبل أقل من شهر، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات استجابة لحالات النزوح الجماعي في البلدان الثلاثة.

ويعتبر القرن الأفريقي واحد من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ، وتحدث الظواهر الجوية المتطرفة بتواتر وشدة متزايدين، حيث تعرضت الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا أواخر عام 2020 لأسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً.

ومن المحتمل أن تستمر ظاهرة النينيو (التغيرات المناخية) المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والجفاف في بعض أنحاء العالم والأمطار الغزيرة في أجزاء أخرى حتى نيسان/أبريل القادم.

وتسببت الفيضانات التي أعقبت الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة النينيو، في مقتل أكثر من 6000 شخص في خمسة بلدان في المنطقة في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر من عام 1997 إلى كانون الثاني/يناير من عام 1998.

ولقي ما لا يقل عن 265 شخصاً مصرعهم ونزح عشرات الآلاف خلال شهرين من هطول الأمطار المتواصل في العديد من بلدان شرق أفريقيا "بوروندي، جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، تنزانيا، أوغندا" نهاية عام 2019.