"زمن عزلة"... روائية جزائرية تحتفي بصدور أول كتاب عن كورونا في الـ 8 من آذار
تستعدُ الكاتبة والطبيبة الجزائرية، أوكيلي نور الهدى، لإطلاق أول رواية عن فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) الذي ضرب العالم بأسره عام 2019، يوم الثلاثاء 8آذار/مارس، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة
رابعة خريص
الجزائر ـ تستعدُ الكاتبة والطبيبة الجزائرية، أوكيلي نور الهدى، لإطلاق أول رواية عن فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) الذي ضرب العالم بأسره عام 2019، يوم الثلاثاء 8آذار/مارس، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
عن الأسباب التي دفعت أوكيلي نور الهدى (20) عاماً، لتجسيد هذه الرواية التي تحمل عنوان "زمنُ عزلة" قالت لوكالتنا "من بين الأسباب التي دفعتي لتجسيد هذا الكتاب هو "الشتات" الذي خلفهُ الوباء في نفوس الجزائريين، والكم الهائل من المسؤولية التي فُرضت عليهم كأطباء والمشاعر المتضاربة والمتناقضة التي تولدت بداخلنا وتحولت إلى طاقة سلبية".
وأضافت "تلك الطاقة السلبية تحولت إلى صرخة بداخلها كطبيبة، وأرادت تجسيدها على شكل كلمات وأراء في زمن عزلة".
وأوضحت أوكيلي نور الهدى إنها حاولت أن تبرز وجهة نظرها من زاوية مختلفة، نظرة طبيبة عانقت دهاليز المستشفى، تعاملت مع لب الحدث ولم تسمعه عبر الأنباء أو تقرأه في الجرائد.
وتعتبر أوكيلي نور الهدى أن رواياتها تمثل "ثورة" في وجه الذين فندوا واستهزأوا بالفيروس، بغض النظر عن الأطباء الذين تخلفوا عن المواجهة واختاروا الركود بعيداً عن المقاومة.
وعن محتوى هذا الكتاب الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، قالت أن محتوى الكتاب استنبطته من قصص واقعية وشهادات حية لها ولزميلاتها وقصتها مع الوباء الذي أفقدها أعز الناس لها وهو والدها.
وأضافت الطبيبة الجزائرية أوكيلي نور الهدى إنها تعتبرُ مثال بسيط عن كثيرات عايشن أوضاع أصعب منها، "لو حركنا بعض الألسنة لوجدنا العجاب".
أوكيلي نور الهدى كانت في الصفوف الأمامية أثناء العمل في المستشفى "لم أكن خائفة، كنت أرتدي كامل المعدات اللازمة وأتبع الإجراءات المطلوبة لضبط العدوى، لقد عملنا لساعات طويلة دون توقف وقضينا ليالي دون نوم ولكننا تخطيناها وبنجاح"، مؤكدةً أن المرأة سجلت حضور كبير في الخطوط الأمامية للمواجهة.
واختتمت الطبيبة الجزائرية أوكيلي نور الهدى حديثها بالقول أن الواقع فرض عليهن مواجهة الجائحة دون الالتفات إلى الخلف.