شابة تظهر مقاومة المرأة الأفغانية من خلال لوحاتها
تمكنت الشابة خديجة غورزنك من تعليم الفتيات اللواتي لا تستطعن الخروج من المنزل فن الرسم، حتى تتمكن من لعب دورهن في المجتمع وعدم حصره في المنزل فقط.
بهاران لهيب
كابول ـ "نحن نعيش في وضع لا يحق للمرأة فيه حتى الذهاب إلى المدرسة، ناهيك عن إظهار فنها، ولكن لن نيأس ولن نتوقف عن نضالنا"، بهذه الكلمات عبرت الشابة خديجة غورزنك عن وضع المرأة في أفغانستان وكيف استطاعت تحويل مقاومة المرأة الأفغانية إلى لوحات.
منذ أن استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، أجبرت النساء على العيش في المنزل، وحاولت حصر دورهن في القيام بالإعمال المنزلية ورعاية الأطفال، لكنهن تحدين تلك القوانين وحاولن ألا تنعزلن عن المجتمع بأي شكل من الأشكال حتى تتمكن من لعب دورهن.
خديجة غورزنك واحدة من النساء اللواتي تخرجن من جامعة كابول بشهادة في فن الرسم بعد تخرجها قامت بالعديد من الأعمال جسدت خلالها الانتهاكات التي ترتكبها حركة طالبان بحق المرأة ومقامتها ضدها "للأسف نعيش في وضع لا تملك فيه المرأة حق الذهاب إلى المدرسة، كما سلبت كل حقوقها أبسطها الخروج من المنزل والعمل خارجه".
وأشارت إلى أنها لم تتمكن من عرض أعمالها الفنية ولا حتى المشاركة في المعارض، بسبب الأقبال الضعيف من قبل النساء بعد منع حركة طالبان خروجهن من المنزل "في الوضع الحالي الشيء الوحيد الذي فعلته هو إنشاء عمل باستخدام أداة الرسم وتدريب العديد من الفتيات على اتقانها، حاولت أن أنقل الفن الذي أتعلمه إلى فتيات أخريات حتى تتمكن من لعب دورهن في المجتمع وعدم حصره في المنزل فقط".
ووجهت خديجة غورزنك رسالة للنساء الأخريات "لا تيأسوا أبداً وناضلن حتى تتمكن من أثبات وجودكن في المجتمع الذي يحاول تهميش دوركن، كنساء يمكننا إنهاء هذا الوضع إذا لم نستسلم واصلن العمل، فبعد كل ليلة مظلمة هناك صباح مشرق ويمكننا أن نصل إلى أهدافنا، علينا ألا نستسلم".