'رسمت لوحاتي بمسحوق البن والكربونات'
تستعد روكن أكينجي التي ترسم صور المرأة والطبيعة على مستوى احترافي دون أي تدريب لافتتاح معرض للوحاتها
روكن أكينجي التي ترسم صور النساء والطبيعة، تبتكر مستلزمات الرسم من مطبخها. تطور اهتمامها بالرسم على الرغم من ظروفها الاقتصادية الصعبة، وتستعد لافتتاح معرض للوحاتها التي رسمتها بمنتجات مثل مسحوق القهوة والكربونات. تتناول روكن في لوحاتها موضوعات مثل المرأة والطبيعة، وتأمل أيضاً دعماً من النساء.
مدينة مامد أوغلو
إيليه ـ . بدأت روكن الرسم منذ ثلاث سنوات، وبسبب عدم توفر الإمكانات واجهت صعوبة في توفير مواد الطلاء والألوان، لذا ابتكرت دهانات وصبغات بديلة من مطبخها. قامت روكن بتحويل مواد مثل القهوة المطحونة والكربونات وألوان الأطفال إلى صبغات، وتتناول البعد الفني والتاريخي للمرأة في لوحاتها.
اللوحات المرسومة بمسحوق القهوة والكربونات
أوضحت روكن أكينجي أنها كانت مهتمة برسم اللوحات منذ طفولتها وتقول إنها وضعت هذا الاهتمام حيز التنفيذ وطبقته عملياً منذ ثلاث سنوات. واجهت صعوبات عندما بدأت الرسم بسبب نقص مواد الطلاء والألوان، وقالت عن البديل الذي ابتكرته "بدأت في تطوير نفسي بطريقة الرسم هذه. ولكن كانت هناك مشكلة تتمثل في عدم وجود مستلزمات الرسم والطلاء. لم يكن لدي المواد اللازمة لإنشاء اللوحات التي أردتها. لذا أردت الاستفادة من مطبخي. بدأت في الرسم بمواد مثل القهوة، والفحم، والكربونات، ورماد السجائر. كما استفدت أيضاً من مجموعة تلوين أطفالي، بهذه الطريقة صنعت لوحاتي وطورتها. دفعني هذا إلى رسم المزيد من اللوحات. على وجه الخصوص ساعدني مسحوق البن على تطوير رسوماتي بشكل أكبر وهذا مهم جداً بالنسبة لي".
"أجسد تاريخ وفن المرأة في لوحاتي"
أفادت روكن أكينجي أنها من خلال عشرات اللوحات التي رسمتها خلال هذه المرحلة جذبت الانتباه إلى النساء وحياة النساء وتحدثت عن بعض الأجزاء من تجربتها في الرسم وقالت "عندما بدأت الرسم حديثاً، استخدمت الإبرة في الرسم لأنني لم أكن أمتلك فرشاة. لقد استخدمت رأس الإبرة لرسم الصور. كان الأمر ممتعاً جداً بالنسبة لي في ذلك الوقت. أنا أتعامل مع الفن بشكل عام. في لوحاتي أتعامل في الغالب مع روح وحياة وكفاح المرأة. أحب تجسيد تاريخ المرأة وفنها وأرسم لوحات في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك أنا أرسم الطبيعة والحيوانات والصور الغامضة".
"أنا أزيد من طاقة الحياة من خلال رسم اللوحات"
أشارت روكن أكينجي إلى أن حمل الفرشاة والرسم والتلوين يحفزها بكل الطرق، وتشعر بالفراغ إذا لم ترسم، وأوضحت أنها تركز على الحياة والطبيعة في لوحاتها "أحببت الرسم أكثر من أي شيء آخر. أقضي معظم وقتي في الرسم. الرسم والإمساك بالفرشاة يريحني ويعطيني دافعاً وحافزاً مختلفاً تماماً. إنني اهتم كثيراً ويمكنني بهذه الطريقة إضافة طاقة إلى حياتي. عندما أنتج شيئاً ما وأعبر عنه، أفتح آفاق مختلفة. لذلك عندما أرسم الطبيعة أو الأشياء الأخرى في الصورة أشعر بالاسترخاء والسعادة. عندما أرسم أشعر وكأنني أتأمل".
"هدفي هو افتتاح معرض مستقل"
تهدف روكن أكينجي إلى فتح معرض مستقل للوحاتها التي رسمتها في ظروف صعبة رغم عدم توفر الإمكانات، وتتوقع دعماً معنوياً من النساء في هذا المجال. واختتمت حديثها قائلة "أخطط لافتتاح معرض في الأشهر المقبلة بعد انتهاء موجة الحر هذه. أنا أعمل بالفعل في هذا الصدد. أتوقع دعماً معنوياً من الفنانات وأصدقائي النساء. حتى لو لم يكن هناك شيء فأنا أريدهم أن يكونوا معي".