"رسم الماندالا" يمكن أن يكون تجربة شخصية غنية
يعتبر الرسم وسيلة لفتح أبواب جديدة للبحث عن معلومات مميزة لرسمها والتعبير عنها مما يزيد من تجارب المرأة ويعمق إدراكها وهي فرصة لانطلاق المشاعر والأفكار وهذا في حد ذاته فرصة للإبداع والابتكار
شيرين محمد
قامشلو ـ .
الرسم الذي هو عبارة عن حياة خاصة تعيشها الفنانة يعتبر طريقة تعبير وتواصل بين الفنان وذاته أو بينه وبين المتلقي على مستوى الحدس أو الحس والمشاعر، ترسم ما تشعر به داخلها من مشاعر ومعاني وتخطط لها في مخيلتها لتنقلها على لوحتها بفرشاتها الخاصة وبطريقتها.
جيان مروان خليل (23) عاماً من مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا جعلت من موهبتها في الرسم قاعدة لتنطلق نحو عالم الرسم بطريقة مختلفة ومميزة.
تقول عن ميلها للرسم رغم دراستها لهندسة العمارة "بدأت بالرسم منذ صغري، وكنت أخربش على الورق لوحات صغيرة ورسومات كرتونية، وعندما وصلت إلى المرحلة الجامعية قررت الاهتمام بموهبتي أكثر".
"الرسم بالبخاخ يميز طريقة رسمي"
تعتبر جيان خليل أن ما يميز رسمها هو الطريقة النادرة التي اختارتها "لا أحبذ التقيد بأسلوب معين في الرسم، ومن أنواع رسوماتي هو الرسم بالبخاخ وهذا ما يميز لوحاتي عن لوحات الآخرين، إذ يعتبر أكثر أنواع الرسم صعوبة وندرة ولا يستطيع أي شخص كان أن يرسم بهذه الطريقة لأنه يحتاج إلى الدقة والجرأة".
وتستخدم طرقاً أخرى للرسم منها طريقة رسم ماندالا وهو من أنواع الرسم الهندسي، بالإضافة إلى أنها تملك لوحتين بألوان الاكريليك "يشبه الرسم بألوان الماء إلى حد ما لكن من الأفضل أن يرسم على سطح ناعم بقدر الإمكان، لدي 3 لوحات مرسومة بالبخاخ، ولوحة ماندالا، بالإضافة للوحتين سكيتشات".
لا يخلو أي عمل من الصعوبات وهذا ما واجهته جيان خليل "من الصعوبات التي واجهتني هي قلة أو ندرة الأدوات والمواد التي أرسم بها"، وأضافت "حاولت بقدر المستطاع أن أرسم بالأدوات المتوفرة وجعلت منها لوحة فنية مميزة، وتلقيت الدعم من عائلتي وأصدقائي".
لكل رسام لمسته الخاصة
ترى جيان خليل أن لكل رسام لمسته الخاصة التي تميزه عن الآخر حتى وإن كانوا يستخدمون ذات الطريقة "رغم تشابه الفن عند جميع الرسامين والفنانين إلا أن لمسة كل فنان تختلف، لذلك لكل منا طريقته الخاصة في الرسم".
لا ترتبط بشكل أو نوع واحد من الرسم ولكنها تفضل نوع واحد من الألوان "بعد تطور موهبتي بدأ الجميع بالتفاعل مع رسوماتي وأنا بدوري فخورة حيال ذلك، عندما ابدأ برسم لوحة لا أعلم كيف أبدأ ولكن عندما انتهي أكون راضية عنها، ورغم أنني أفضل التغيير دائماً إلا أنني استخدم ألوان الأكريليك لأنها سلسة وسهلة الاستعمال".
(المجرة بأعناق الماندالا)
الماندالا، أو ما يسمى بفن البهجة، عبارة عن رسم معقد داخل دائرة، بها أنماط مكررة، ولأن المسافات في ثنايا الماندالا صغيرة جداً، فعلى المتدرب أن يكون بكامل تركيزه أثناء التلوين.
عن لوحاتها قالت إنها ليست كثيرة بحكم دراستها التي تأخذ أغلب وقتها وتفضل رسم الفضاء "أرسم الفضاء والمجرة في مختلف لوحاتي، ويظهر ذلك جلياً في لوحة ماندالا وهي المفضلة لدي والتي استغرق رسمها حوالي شهر كامل، ففي هذه اللوحة التي أسميتها (المجرة بأعناق الماندالا) تفاصيل كثيرة".
وفي الختام قالت جيان مروان خليل أنها تسعى لتعلم رسم اللوحات الكبيرة، والرسم بجميع الألوان بالإضافة إلى افتتاح معارض خاصة بها.