رغد الكاشف موهبة غنائية تنتظر الفرصة لتزهر
"أحب الأغاني الملتزمة والوطنية، وأسعى لأن يبقى صوتي حراً" تقول صاحبة الصوت الجميل رغد الكاشف (٢٢) عاماً من مدينة رام الله
تحرير بني صخر
رام الله ـ .
في فلسطين العديد من المواهب الفنية الشابة لكن لا يوجد دعم كاف لها من الجهات المختصة. رغد الكاشف خريجة بكالوريوس لغة انجليزية فرع الترجمة من جامعة بيرزيت إحدى هذه المواهب.
تقول "الغناء غير شخصيتي للأفضل وزاد من ثقتي بنفسي، وساعدني للتعرف على الكثير من الأشخاص المميزين والمؤثرين أيضاً، وعرفني على نوع جديد من النضال بعيداً عن السلاح وإنما بجمال الصوت والكلمة".
عن اكتشاف موهبتها تقول "اكتشفت موهبتي في المدرسة وكنت بعمر 6 سنوات، ففي إحدى الأيام شاركت في النشاط الصباحي على إذاعة المدرسة وقمت بالغناء، حينها لاحظت المعلمات أن لدي صوت جميل وشجعنني على المشاركة دوماً في هذه الأنشطة، وعلى إثر ذلك خُصصت لي فقرة في حفلة التخريج نهاية كل عام دراسي للغناء وإلقاء الشعر".
تؤكد أن عائلتها قدمت لها دعماً معنوياً كبيراً مما شجعها على الاستمرار "عائلتي مكونة من ٦ أشخاص كانوا الجمهور الأول والداعم الأكبر لي، فمنذ بداية اكتشاف موهبتي في المدرسة كانوا حريصين بشكل دائم على التواجد في أي حفل أو فعالية أشارك فيها بالغناء أو إلقاء الشعر، وكنت أشعر دوما بأنهم فخورين بي ودائماً يشجعوني حتى هذه اللحظة".
أما عن توفيقها بين الغناء والمسؤوليات الأخرى تشير إلى أنها لم تستطع التوفيق بينهما "بعد انتهاء مرحلة المدرسة أهملت موهبتي لانشغالي بالجامعة، صحيح أن مجتمع الجامعة كبير ومليء بفرص التطوير لكن كان هناك عدة عوائق أمامي، مثلاً عندما قررت الانضمام إلى جوقة الجامعة في سنتي الجامعية الأولى تعارضت مواعيد التدريبات للجوقة مع عملي الجزئي فكانت الأولوية لدي للعمل وتركت الجوقة".
تقول عن بداياتها في الجامعة "كان لدي رهبة كبيرة من الغناء أمام الآخرين وطلاب الجامعة ولكن مع الوقت بدأت الرهبة تقل وبدأت بالغناء بكل مكان".
وبدأ التشجيع بشكل أكبر عندما بدأت بتسجيل مقاطع غنائية عام 2016، لأغاني قديمة وحديثة ونشرتها على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والانستغرام "كانت ردة الفعل جميلة والتعليقات إيجابية جداً وتشجعني على تطوير موهبتي، الأمر الذي دفعني إلى تسجيل فيديوهات غنائية كل فترة بناء على طلبهم، كل ذلك جعلني أشعر بتميز صوتي سواء بطبقته الجميلة أو بحب من حولي له وقربه منهم".
الحجاب والغناء!
شاركت بأكثر من أمسية ونشاط ثقافي في جامعة بيرزيت، كما شاركت في فعاليات الاعتصامات التي يخوضها طلبة الجامعة.
تقول "لم يشكل الحجاب عائقاً أمامي فلم أسمع انتقادات من محيطي سواء من الأصدقاء أو العائلة، لذا على الفتيات أن يثقنَّ بأنفسهنَّ وألا يقفنَّ عند الانتقادات لكونها تهدم فاذا أردت أن تصلي لحلمك عليك أن تحاربي وأن تثقي بنفسك".
الغناء أم العمل بمجال الدراسة!
تؤكد رغد الكاشف أنها لا ترى أي تعارض بين الغناء ودراسة اللغة الإنكليزية "الغناء بالنسبة لي هواية وليس مهنة، لكنني أطمح بأن أوسع معارفي بالموسيقا ليصبح غنائي مدروس وبناء على معرفة موسيقية، كما أتمنى أن تساعدني الظروف وأكون قادرة على إنتاج أغاني خاصة مستقبلاً".