من خلال ترجمة الكتب إلى اللغة الفارسية شابة تتعرف على الثقافة اليابانية

"أدركت أنني بحاجة إلى حفظ معلومات حول الفن الياباني التي لم يتم شرحها بشكل جيد، وأنه يجب أن أقرأ وأعرف التأثير الكبير لهذا الفن"، بهذه الكلمات عبرت الشابة سمن صارمي عن حبها الكبير للترجمة والتعرف على ثقافة الشعوب الأخرى.

شبنم توكلي

طهران ـ سمن صارمي من مواليد عام 1993 حاصلة على بكالوريوس في التصوير الفوتوغرافي، وماجستير في البحث الفني من جامعة طهران وطالب دكتوراه في البحث الفني، ومترجمة كتاب " أوك يو Okiyue ـ صور العالم" وسبق لها أن قامت بترجمة مجموعة من المقالات في كتاب "أبواب الفن اليوم".

تقول سمن صارمي بسبب اهتمام عائلتي وخاصة جدي بالفنون والكتب تعرفت على الثقافة والفن الياباني منذ الطفولة وأصبحت مهتماً بهما، وفي وقت لاحق خلال سنوات دراستي وحتى أثناء التحضير لامتحان القبول، أدركت أنني بحاجة إلى حفظ معلومات حول الفن الياباني التي لم يتم شرحها بشكل جيد، وأنه يجب أن أقرأ وأعرف التأثير الكبير لهذا الفن على تاريخ الفن (الغربي)".

وأوضحت أنه لم يكن من الواضح ما هو الفن الياباني، ولهذا السبب قررت أن أقدم أحد أشهر أنواع الفن الياباني، من خلال ترجمة الكتب إلى اللغة الفارسية للمهتمين بهذا المجال، وكانت نتيجة هذا العمل كتاب "أوك يو" الذي صدر مؤخراً.

ولفتت إلى أنه تلقت الدعم من أسرتها "دعمتني عائلتي دائماً كانت المشاكل التي واجهتها هي عدم توفر الكتب الأصلية وارتفاع تكلفتها، كما أنني لم أتمكن من العثور على كتب الفن الياباني في هذا المجال في الجامعة. لهذا السبب كان علي أن أنفق على شراء الكتب من مالي، لذلك حاولت أن أكون مستقلة مادياً حتى أتمكن من شراء كل الكتب التي تخدمني في عملي بالترجمة "للأسف لم أحقق بعد هذا الاستقلال المادي على الرغم من ذلك رحب أساتذتي في الجامعة بترجماتي واهتماماتي الثقافية، ولم يحاولوا إعطائه اتجاهاً خاصاً".

وفي ختام حديثها قالت سمن صارمي "اليابان دولة غنية بالفن والثقافة، وهي تختلف عنا كثيراً، نعم أننا شرقيون، لكننا شرقيون مختلفون، الفن والثقافة في العالم كان دائماً عبارة عن مجموعة من التفاعلات والمؤثرات وأعتقد أن ما نقرأه ونتعرف عليه هو تاريخ الفن المهيمن، أي تاريخ الفن الغربي، إذا فحصنا جذور فأنهم جنباً إلى جنب مع الاتجاه السائد ورأينا كيف وصلوا إلى هنا، فقد يكون من المفيد كثيراً رؤية الفن بشكل أفضل وأوسع حتى نتمكن من أن نكون مثقفين أكثر ولدينا فكرة عنهم".