مدينة مامد أوغلو

ديرسم ـ مهرجان منذر للثقافة والطبيعة الثاني والعشرون في ديرسم، سيقام تحت شعار "لن نسمح باغتصاب طبيعتنا وإرادتنا"، الذي سيبدأ من 25 تموز/يوليو بالطبول والمازمار، ويستمر حتى 28 من الشهر ذاته، سيُعقد خلاله حلقات نقاش حول الاستيعاب واللغة الأم والمرأة والهجرة، فضلاً عن الحفلات الموسيقية والفعاليات المسرحية.

من المتوقع أن يحضر المهرجان آلاف الأشخاص من تركيا وشمال كردستان، لمناقشة سياسات الحرب الخاصة التي يتم تنفيذها في المدينة إلى الوقوف ضد سياسية الاغتصاب من قبل الوصي وتدمير الطبيعة، وللمهرجان محتوى ينتشر من وسط المدينة إلى بقية المناطق، ووسطها مزدحماً في الأيام القليلة التي تسبق انطلاقة المهرجان.

 

الموضوع الرئيسي هو المقاومة

لفتت سيلفي جونجورموش الرئيسة المشاركة لحزب المناطق الديمقراطية DBP، الانتباه إلى محتوى المهرجان، وقالت "تم تحديد محتواه بناء على الموضوع الرئيسي له، لم يكن المهرجان مسموحاً به خلال فترات الوصاية وأنه في بعض الأحيان كان المهرجان يقام في حال الانحراف عن الغرض منه".

وأكدت أن مهرجان منذر بدأ بموضوع المقاومة وسيستمر على هذا المنوال، "يرمز المهرجان أيضاً إلى مقاومة أهالي ديرسم، يقام مهرجان الطبيعة والثقافة في هذه المدينة منذ سنوات والهدف هنا ليس الموسيقى والترفيه فقط، في الوقت نفسه، أنها مقاومة وتمرد ضد الهجمات على ثقافتنا وهويتنا ولغتنا وطبيعتنا، ولهذا أردنا تسليط الضوء على هذه الانتهاكات ولفت الانتباه أثناء تنظيم المهرجان".

 وعن برنامج المهرجان قالت إنه "مزدحم للغاية وممتلئ، ولن يبقى هناك موضوع لن نتحدث عنه أو نناقشه خلال أيام المهرجان الأربعة، سنعقد حلقات نقاش حول المرأة والإيمان بقدراتها وسياسات الوصي، نحن لا نقبل الأمناء وسياسة الاغتصاب هذه، وسوف نعبر عن هذا مرة أخرى في المهرجان"، لافتةً إلى أنه "يجب أن يشارك الجمهور في اللجان وأن يكون له رأي في هذه المرحلة، دعونا نتحدث عن المشاكل القائمة معاً ونجد حلا لها".

 

"سنتحدث عن زيادة الاستيعاب وسياسات الحرب الخاصة"

في إشارة إلى أنه ينبغي مناقشة المشاكل الأخيرة للمدينة في هذا المهرجان، أكدت سيلفي جونجورموش على أن التركيبة السكانية للمدينة كانت مستهدفة بسياسات الاستيعاب والمخدرات التي تم تنفيذها خصيصاً على مدينة ديرسم، داعيةً بشكل خاص الشباب والنساء ليكون لهم رأي ويشاركون بالمهرجان في هذه المرحلة.

 وأضافت "كما ستقام هنا حفلات موسيقية للشباب والجمهور، مرة أخرى، أود أن أؤكد أن الشيء المهم في المهرجان إظهار المقاومة ضد الهجمات على عقيدتنا ولغتنا وإرادتنا، لطالما ظلت طبيعة ديرسم تقاوم سياسات النهب لسنوات، وروح المقاومة مستمرة في هذه المدينة منذ سنوات".

وتابعت "سنتحدث عن جميع القضايا الحالية، على رأسها المخدرات والبطالة والانتحار التي تزايدت مؤخراً في مدينتنا، وسنعمل على منع انتشار هذه السياسات بشكل أكبر من خلال التعبير عن المشاكل والانتهاكات التي تطالها".

ولفتت إلى أن "موضوعنا الرئيسي هذا العام يركز بشكل كامل على هذه الإرادة والمقاومة، هناك سياسة استيعاب جدية في ديرسم، وهذه السياسة التي تم تنفيذها هنا استمرت منذ تاريخ الجمهورية، والمهرجان الذي سنقيمه هو أيضا أداة لنشر المقاومة".

 

"يجب على الجمهور أن يحتضن المهرجان"

في ختام حديثها وبعد أن دعت سيلفي جونجورموش الجمهور للمشاركة في المهرجان، قالت "سيستمر هذا النضال الآن وبعد المهرجان، في هذه المرحلة، يجب على النساء والشباب حماية لغتهم الأم وتاريخهم، أدعوهم للمشاركة فيه لحل مشاكلهم بلغتهم الأم، ندعو جميع الجمهور للولوج إلى مناطق المهرجان في هذه المرحلة، دعونا نملأ المناطق ونواصل المقاومة المستمرة منذ سنوات".

وجاء محتوى برنامج اليوم الأول للمهرجان على النحو التالي: سيبدأ المهرجان في الساعة الحادية عشر صباحاً في بازار تحت الأرض، حيث ستكون أصوات الطبول والمزمار تعم أرجاء المكان، إلى جانب مشاركة فريق الرقصات الشعبية، وسيكون المتحدثون الرئيسيون من بلدية ديرسم إلى جانب زينل كيتي (الرئيسة المشاركة لـ DAD)".