'جدارياتي تناولت قضايا اليمنيين بشكلٍ عام وقضايا النساء والأطفال بشكلٍ خاص في زمن الحرب'
شابة عبرت عما في خاطرها برسوماتها، تميزت بمناقشاتها قضايا تمثل شريحة واسعة من اليمنيين، أقامت حملات عدة وجسدتها في جداريات برزت في الشارع اليمني، شاركت في فعاليات دولية حاملة مآسي اليمنيين
نور سريب
اليمن ـ .
وأجرت وكالتنا وكالة أنباء المرأة (NUJINHA) حوار مع الفنانة التشكيلية هيفاء سبيع لتحدثنا عن نشاطها الفني في رسم الجداريات.
كيف تود هيفاء سبيع أن تقدم نفسها لمتابعي وكالة أنباء المرأة؟
أهلا بكِ، وبكل العاملين في وكالة أنباء المرأة، أسمي هيفاء سُبيع، حاصلة على بكالوريوس محاسبة، كلية التجارة والاقتصاد- جامعة صنعاء، نشأت وأتممت تعليمي الجامعي في مدينة صنعاء.
متى بدأت نشاطك الفني وهل تحرصين على مناقشة قضايا النساء من خلاله؟
بدأت نشاطي الفني في سن صغيرة قبل دخولي المدرسة، أما بالنسبة لفن الغرافيتي فبدأت ممارسته منذ عام 2012، وأحرص على مناقشة قضايا النساء من خلال جدارياتي والقضايا التي أرسمها كوني امرأة من هذا المجتمع، وأعلم ما تواجهه النساء وتعاني منه خصوصاً في فترة الحرب.
كم عدد الجداريات التي قمتي برسمها وفي أي مدن؟
الجداريات كثيرة منذ عام 2012، لكن الجداريات التي رسمتها في حملتي الأولى ضحايا صامتون كانت 13 جدارية في صنعاء، ثم تلتها حملة حمامة السلام لأجل اليمن فكانت حملة إلكترونية لدعم السلام ولحث الناس على المشاركة من داخل وخارج اليمن.
بعد ذلك أقمت معرضي الحرب والبشر في دولة سنغافورة ضمن (بينالي سنغافورة ) 2019، وتضمن معرضي 9 جداريات على مساحة 22 متر وجميع الجداريات تناولت قضايا اليمنيين بشكلٍ عام وقضايا النساء والأطفال بشكلٍ خاص في زمن الحرب.
مؤخراً أطلقت حملتي الجديدة بعنوان النساء والحرب في مدينة عدن، قمت برسم جدارية بعنوان سننجو معاً، وسأحاول عمل المزيد من الجداريات إذا أتيحت لي الفرصة في مدن أخرى بعد ولادة طفلتي إن شاء الله.
هل لكِ أن تحدثينا عن جدارية سننجو معاً؟
جدارية سننجو معاً، قمت فيها برسم تجربتي الجديدة والخاصة كوني سأصبح أماً عمّا قريب، حاولت خلالها أن أرسم حلمي بمستقبلٍ أفضل للقادم الجديد في حياتي والذي أتمنى أن ينعم بحياةٍ جميلة مليئة بالسلام والفرح والحب، هذه الجدارية سلطت الضوء على الحوامل في زمن الحرب وأنه ربما بقدوم جيلٍ جديد ستكون اليمن أفضل إذا ما حرصنا جميعاً على تأمين حياةٍ أفضل لأطفالنا لينعموا ببيئة صحية وسليمة وآمنة للعيش فيها.
ماهي الرسالة التي تحرصي على إيصالها للجمهور؟
الفن يستطيع إيصال العديد من الرسائل ولطالما كان الفن في مقدمة الوسائل للتعبير عن قضايا المجتمعات والشعوب لما له من قدرة كبيرة على التأثير في المجتمعات، القضايا في بلادنا كثيرة وتفاقمت أكثر وظهرت على السطح قضايا أخرى بفعل الحرب البشعة الدائرة منذ سنوات، ما أتمناه لي ولليمنيين هو السلام والخروج من عنق الزجاجة التي حطمتنا وهشمت أحلامنا وجعلتها مجرد أشلاء.