فرقة "ستيا نخشا" تحافظ على ثقافة الإيزيديين من خلال أعمالها الفنية
تحافظ فرقة "ستيا نخشا" للنساء الإيزيديات، والتي أخذت اسمها من إلهة الثقافة والفن ستيا نخشا، على ثقافة الإيزيديين من خلال أعمالها الفنية.
هيفي إيزدا
شنكال ـ تأسست فرقة "ستيا نخشا" التي جاء اسمها من إلهة الثقافة والفن ستيا نخشا، منذ ما يقارب من عام لحماية ثقافة وفن نساء إيزيدخان.
أصدرت فرقة "ستيا نخشا" التي تسعى إلى نشر ثقافة المجتمع الإيزيدي وتحميها من خلال فرق الغناء والرقص، مقطع فيديو جديداً يضم خمس رقصات إيزيدية قديمة، وتحاول الفتيات الإيزيديات اللواتي ظهرن في الفيديو بملابسهن التقليدية، المحافظة على ثقافتهن وفنهن من خلال عملهن.
تحمين ثقافتهن
وحول ذلك، قالت نضال قاسي إحدى عضوات فرقة "ستيا نخشا" التي تشارك في فرقة الرقص "لقد انضممت إلى مركز الثقافة منذ ما يقارب من ثلاثة سنوات، ونسعى إلى حماية رقصاتنا القديمة والملابس الإيزيدية والتعرف عليها، لذلك أصدرنا مقطع فيديو لتعريف الفئة الشابة بالثقافة القديمة للإيزيديين".
وأضافت "من خلال هذا الفيديو، أظهرنا الأماكن القديمة والمقدسة في شنكال. لدينا أيضاً خطط للمستقبل، سنعمل ونصدر مقاطع فيديوهات جديدة لرقصاتنا التراثية والمختلفة، نظراً لأنه الكثير من الشباب والشابات الإيزيديين لا يعرفون الرقصات التراثية".
ستيا نخشا إلهة الثقافة والفن
بدورها أوضحت عضوة فرقة الرقص غزال خيرو أنهم كانوا يعملون على هذا الفيديو منذ الثامن من آذار/مارس الماضي، مضيفةً "تدربنا لمدة 10 أيام وبعد ذلك بدأنا بتصوير مقطع الفيديو، الذي كان خطوة كبيرة بالنسبة لنا لأننا اجتمعنا معاً كفرقة من الفتيات وقمنا بعمل فيديو رقص. حتى الآن، لم تكن هناك مثل هذه الفرق في شنكال".
ولفتت إلى الملابس الشعبية التي كن ترتدينها في الفيديو "الملابس والرقصات كلها جزء من الثقافة الإيزيدية. لقد قمنا بتصوير الفيديو في أماكن مختلفة من شنكال وخاصة في الأماكن المقدسة، حتى يتمكن الجميع من التعرف على الثقافة الإيزيدية".
وأضافت "لم تكن هناك مثل هذه المبادرات من قبل، لذلك نسعى اليوم إلى التعريف بثقافتنا من خلال المسرح والفيديوهات، كونها لم تكن معروفة كثيراً ولا يستمع الجيل الجديد إلى الأغاني القديمة. في الوقت نفسه، لم تعد الرقصات القديمة موجودة، والرقصات المتبقية قد تغير شكلها".
"أعظم وسيلة للحماية هي معرفة ثقافتك"
وأشارت إلى اسم الفرقة "ستيا نخشا" المعروفة بإلهة الثقافة والفن في المجتمع الإيزيدي "منذ مئات السنين، كانت هناك امرأة تدعى ستيا نخشا. كانت تغني وترسم النقوش على القماش بواسطة الخيوط وتعزف على الآلة الموسيقية. لم تكن هناك امرأة غنت بعد ذلك. بعد المجزرة التي تعرضنا لها، نبذل كل ما في وسعنا لإظهار كافة أعمال المرأة".
وناشدت غزال خيرو الإيزيديين لحماية ثقافتهم "شعبنا الإيزيدي الذي يغادر البلاد ويهاجر، نقول لهم إن طريقة حماية نفسك ليست الهروب من البلاد. أكبر دفاع هو أن تعيش وتحمي ثقافتك. بالهجرة تضيع الثقافة واللغة".