'التثقيف والتوعية ضرورية لحماية المواقع الأثرية'
تعمل هيئة الآثار في إقليم شمال وشرق سوريا على حماية المواقع الأثرية في المنطقة وقالت الرئيسة المشتركة لإدارة الآثار، همرين أومو، إنه من الضروري أن يساعد الشعب في حماية المواقع الأثرية.
عبير محمد
قامشلو ـ هناك العديد من المواقع التاريخية في إقليم شمال وشرق سوريا التي أصبحت تراثاً ثقافياً في المنطقة والحفاظ عليها مهم جداً. كيف نشأ هذا التراث الثقافي وخاصة في إقليم شمال وشرق سوريا الذي لم يسلم من ويلات الحروب والصراعات التي شهدتها سوريا. وخاصة خلال سيطرة داعش الذي عمل على تخريب وتدمير وتهريب وبيع ونهب وسرقة المواقع الأثرية، كما تم استخدام هذه المواقع الأثرية أيضاً كدروع واقية مما تسبب في أضرارها ويوجد في مقاطعة الجزيرة ألف و43 موقعاً أثرياً، بما في ذلك العديد من المقابر والمعابد التي دمرها داعش.
تأسست هيئة الآثار في إقليم شمال وشرق سوريا عام 2014 وقالت الرئيسة المشتركة لإدارة الآثار بمقاطعة الجزيرة همرين أومو في معرض تعليقها على الموضوع "تم بناء هذه المؤسسة بموارد محدودة وعملها كان فقط حماية المواقع الأثرية وقد قامت الإدارة بتوثيق هذه الأماكن بشكل كامل بتقاريرها وخلال الصراعات، تضررت بعض الأماكن من خلال حفر الخنادق واستخدام الجرافات وتدمير بعض الأماكن وخاصة بين عامي 2012-2014، حيث تسبب داعش بأضرار كبيرة في المواقع الأثرية".
طرق الحفاظ على المواقع الأثرية المتبقية
وبينت همرين أومو أنهم قاموا بالكثير من الأعمال لحماية الأثار المتبقية في إقليم شمال وشرق سوريا "بالنسبة لمقاطعة الجزيرة، نفذت الإدارة العديد من المشاريع، من بينها ترميم موقع تل بيدر الأثري على مدى ثلاث سنوات لأن الموقع يحتاج إلى تجديد كل عام لأنها مواد تقليدية. كما قامت الإدارة بترميم منازل البعثات التي تضررت في السابق واستمر مشروع الحماية والتوثيق أكثر من عام وتقوم إدارة الآثار بحماية المواقع الأثرية من خلال 33 مفتشاً وحارساً متجولاً يتوزعون على المواقع الأثرية ويقومون بزيارات دورية لهذه المواقع".
وأوضحت أنشطة الإدارة فيما يتعلق بالتوعية "عملت الإدارة على مشاريع توعوية في مقاطعة الجزيرة لتثقيف السكان المحليين حول كيفية حماية المواقع الأثرية وعدم تدميرها، لأن تلك المواقع تعود إلى عصور وحضارات مختلفة. وفي الوقت نفسه، إعداد كتيبات وزيارة المواقع الأثرية لتوعية طلاب المدارس والجامعات. إننا كإدارة الآثار في مقاطعة الجزيرة، نطالب الأهالي بالمشاركة في حماية الأماكن الأثرية من خلال تنبيه المجالس والكومينات وطلاب المدارس، لأن المنطقة غنية بالحضارات".