المرأة والحياة... رسامة تغني المعارض بلوحاتها
آفان صادق خريجة معهد السليمانية للفنون الجميلة وهي مثال للفنانات اللاتي تمكن من تجسيد صورة "المرأة والبيئة والمجتمع" بأعمالهن الفنية.
نهاية أحمد
السليمانية ـ فن الرسم يعني تجديد الحياة، فمن يستطيع أن يرسم على قطعة من الورق، ويمزج بين الألم والمآسي والسعادة مع نظرته للعالم وينقلها إلى لوحاته ويعرضها هو رسول الفن، والمرأة في مجال الفن هي رسول للفن.
آفان صادق رسامة من إقليم كردستان ولدت عام 1974 في السليمانية وتخرجت من معهد الفنون الجميلة، ثم واصلت دراستها في جامعة هانز غوتنبرغ في ألمانيا وعادت إلى الإقليم بعد 10 سنوات، وتقول إنها بدأت أولى لوحاتها عام 1999.
"الرسم هواية الكثير من النساء"
قالت آفان صادق أن الرسم هو شغف الكثير من النساء وأن هناك العديد من الاختلافات بين الرسم في الشرق الأوسط والعالم مبينةً أن الرسم في إقليم كردستان والشرق الأوسط عموماً أصبح ثانوياً إذ يعتبر مادة ليست أساسية في المدارس إضافةً للرياضة "الفن التشكيلي بمفهومه الجديد حديث العهد في بلادنا على عكس أوروبا رغم أن حضاراتنا مليئة بالرسومات، كذلك الأدب بدأ في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وهذا تاريخ متأخر نوعاً ما".
يمكن رؤية أشكال فنية مختلفة وجديدة في أعمال الفنانات
كانت آفان صادق أول فنانة في المنطقة تعرض أعمالها وفق تقنية الفيديو، باعتبارها مبتكرة للرسم، فهي دائماً ما تثير إعجاب جمهورها بأعمالها الفريدة، وتحاول ابتكار فن جديد من خلال الرسم بمواد خاصة وبسيطة واستخدام البلورات.
وتظهر لوحاتها قصة تصور المرأة والحياة والمجتمع، وقد أشارت إلى أرشفة الأعمال الفنية لكي تذهب إلى خزينة البلاد وتبقى للتاريخ وللأجيال القادمة، حتى يتعرفوا على تاريخ فنهم وحضارتهم.
كل امرأة تعكس حياتها وكيف نشأت، مما يدل على أنها تتمتع بموهبة أو شغف منذ الطفولة، ولكنها تحتاج لمن يدعمها، وآفان صادق تلقت التشجيع والدعم من قبل والدها الذي كان صائغاً ورساماً، على تطوير شغف فني تمتلكه قائلةً "إنها فرصة جيدة للعب دور في الفنون والمشاركة في افتتاح المعارض الفنية".
وترى آفان صادق أن "المرأة محرومة من قدراتها الفنية من حيث الحياة الاجتماعية، ولكن هذا لا يعني أن عليها أن تستسلم وتبقى في المنزل، يمكن للمرأة أن تقوي نفسها أكثر، حتى تتمكن من المشاركة في كافة المجالات، أطلب من النساء ألا ينظرن إلى أنفسهن على أنهن ضعيفات وأن يعملن على تطوير قدراتهن".