وضحة الجاسم: مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل لكافة نزاعات وصراعات المنطقة

أكدت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها وضحة الجاسم، أن مشروع الأمة الديمقراطية سيكون الحل لكافة النزاعات في الشرق الأوسط

سيبيلييا الإبراهيم  
منبج ـ ، وشددت على ضرورة النضال لتطبيقه في المنطقة ليعم السلام بها من خلال التكاتف بين المكونات والحفاظ على مكتسبات الشهداء.  
حول ضرورة تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية وسط التهديدات المستمرة لإفشاله قالت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها وضحة الجاسم "تمر المنطقة بمرحلة حساسة وهي مرحلة إثبات الوجود"، مبينةً أنه "لم يكن سهلاً تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لقد طبقناه بتضحيات الآلاف من الشهداء".   
وأضافت "بالرغم من كل الهجمات التي استهدفت المنطقة والصعوبات التي واجهناها تمسكنا بمشروعنا، وحافظنا على مكتسبات الثورة وما قدمه الشهداء؛ للوصول لهذه المرحلة التي لن نفرط بها وسنتكاتف لإنجاحها لنكون مثالاً لباقي الشعوب".    
وأكدت أن الدول الرأسمالية والاستعمارية تحاول باستمرار إحباط مشروع الأمة الديمقراطية وإفشاله "لا تريد لمشروع الأمة الديمقراطية أن يكون تجربة ناجحة أو مثالاً تحتذي به بقية الشعوب، فعندما ترى الشعوب نجاح تجربة شمال وشرق سوريا، والعيش بكرامة ومساواة إضافة للاعتماد على الذات، ستسعى لتطبيق التجربة في بلادها وهذا ما لا تقبله الدول الرأسمالية والاستعمارية".  
   
تركيا تسعى بكل الطرق لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية 
تؤكد وضحة الجاسم أن "النظام التركي لن يوفر وسيلة لإفشال مشروعنا؛ لأنه يهدد طموحه في السيطرة على المناطق المجاورة، لكننا نقف سداً منيعاً في وجه هذه المخططات"، مشددةً على أن شعوب شمال وشرق سوريا يجب أن تكون واعية للحروب التي تشنها تركيا بأشكالها المختلفة "لا تقف الهجمات والحروب على الناحية العسكرية للسيطرة على الشعوب، وإنما تستخدم عدة طرق لتحقيق غاياتها، ومنها الحرب الإعلامية، والنفسية وحرب الطائرات المسيرة والخلايا النائمة، وكل هذه الهجمات من أجل إحباط الشعوب وزعزعة الأمن والاستقرار الذي نعيشهُ".
وشددت على أن أطماع تركيا للسيطرة على المنطقة ليست اتهامات عشوائية بل إن لها أسس حقيقية أعلنت عنها الحكومة التركية مراراً وخاصة في الفترة الأخيرة "منذُ فترة وأردوغان يتحدث عن انتهاء معاهدة لوزان ليعيد أمجاد أجداده ببسط نفوذه على المناطق المجاورة".  
وبعد قضاء قوات سوريا الديمقراطية على داعش والذي كانت تموله تركيا، بهدف بسط سيطرتها على المنطقة حاولت العودة بكافة الطرق والوسائل والحديث لـ وضحة الجاسم "بعد فشل داعش وكيل تركيا في المنطقة تدخلت مباشرة مع المرتزقة".
واحتلت تركيا ومرتزقتها كلاً من جرابلس وإعزاز، ورأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي، وعفرين، "لم تكتف باحتلال العديد من المناطق بل تستمر بتهديداتها بحجج واهية، وكل ما تسعى إليه هو إفشال مشروع الأمة الديمقراطية وإعادة أمجاد الدولة العثمانية وتطبيق الميثاق الملي". 
وينص الميثاق الملي الذي جرى الاتفاق عليه في عام 1920 على ضم تراقيا الغربيّة، وجزر بحر إيجة، وجزيرة قبرص، إضافة لاعتبار الكرد أتراكاً.  
 
مشروع الأمة الديمقراطية سيحقق مطالب كافة المكونات والأطياف
وتؤكد وضحة الجاسم أن مشروع الأمة الديمقراطية يحقق طموح وآمال الشعوب "مناطق شمال وشرق سوريا أو سوريا كبلد تتميز بمكونات متنوعة من حيث الثقافة والمعتقدات والقوميات والديانات واللغات، ولذلك لا يمكن فرض نظام قومي عليها"، مؤكدةً "مشروع الأمة الديمقراطية هو الأنجح". 
ونوهت إلى أن الشرق الأوسط غني بالثقافات والمكونات "مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية هو الذي سيحقق العيش المشترك لكل الثقافات والمكونات المختلفة، وسيكون هناك تناغم وتعاون ودمج بين هذه الثقافات للعيش المشترك الذي نسميه العيش بين أخوة الشعوب واحترام جميع الثقافات والمعتقدات والقوميات".
 
حل لكافة النزاعات في المنطقة
تؤكد وضحة الجاسم أنه وبتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم كافة سيسود الأمان والعدل والمساواة "منطقة الشرق الأوسط غنية بالثقافات والديانات إضافة لغناها بالثروات الباطنية والزراعية لذلك ستكون منطقة مثالية للعيش، وملاذاً آمناً لمن يرغب في العيش بأمان وسلام وسيتحسن الوضع المعيشي للجميع".   
وبينت أنه "عند تطبيق المشروع سوف يقضى على الطائفية، وستعيش المكونات وقتها على مبدأ أخوة الشعوب على عكس الأنظمة القومية، وستُحترم جميع المعتقدات والديانات، وكما قال القائد والمفكر عبد الله أوجلان بأن مشروع الأمة الديمقراطية سيكون البديل لنظام الرأسمالية، والحل الأمثل لإنهاء النزاع الشيعي السني، والحل كذلك للقضية الفلسطينية والإسرائيلية، والقضية الكردية".
 
التكاتف والوعي الفكري يحمي مشروع الأمة الديمقراطية 
يتعرض مشروع الأمة الديمقراطية للهجمات كما ذكرت وضحة الجاسم ولأجل حمايته على جميع الشعوب في المنطقة التكاتف "نمر بفترة حساسة جداً فنتعرض لهجمة إعلامية شرسة بشكل يومي من قبل تركيا، التي تحاول من خلالها زعزعة ثقتنا بأنفسنا ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاحتلالية"، وأضافت "تعد هذه المرحلة حساسة خاصة مع اقتراب انتهاء معاهدة لوزان التي سوف تكمل مئة سنة بحلول عام 2023، فسوف تكون هنالك نقلة نوعية لجميع البلدان في هذه المنطقة، وأيضاً البلدان التي تحاول السيطرة على الشرق الأوسط".   
ومعاهدة لوزان هي اتفاق سلام تم توقيعه عام 1923 بين الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا، من جانب، وحكومة الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، من جانب آخر، ونصت بنود المعاهدة على استقلال تركيا وترسيم حدودها. 
وفي ختام حديثها أكدت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها وضحة الجاسم على ضرورة التحلي بالوعي والتكاتف "علينا أن نكون يد بيد مع قواتنا العسكرية، ونعاهد الشهداء بالسير على دربهم لإنجاح مشروع الأمة الديمقراطية في هذه المنطقة".