'تركيا تخالف القوانين الدولية باستخدامها للأسلحة المحرمة دولياً في هجماتها'

أكدت روشين حدو بأن إرادة الكريلا والشعوب أقوى من أسلحة تركيا، فاستخدامها للأسلحة المحرمة دولياً دليل على فشلها وعجزها.

روبارين بكر

الشهباء - قالت المحامية روشين حدو بأن الدولة التركية تخالف المعاهدات الدولية حيال استخدامها للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بهجومها على مناطق الدفاع المشروع، مؤكدةً بأنه على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية محاسبتها والقيام بمهامها تجاه هذه الانتهاكات.

تستخدم الدولة التركية المحتلة خلال الهجمات التي بدأتها بتاريخ 17 نيسان/أبريل الفائت على مناطق زاب وأفاشين ومتينا بمناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، كافة الأساليب الوحشية والأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً، من أجل القضاء على إرادة الشعوب والقضاء على مقاتلي الكريلا الذين يدافعون عن حرية وكرامة كافة الشعوب، وذلك أمام مرأى كافة المنظمات والدول العالمية.

 

"قوات الكريلا تقاوم من أجل بناء مجتمع ديمقراطي"

قالت المحامية في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا روشين حدو لوكالتنا "يناضل مقاتلي الكريلا من أجل بناء مجتمع ديمقراطي يستند إلى العصرانية الديمقراطية والتعايش المشترك بين كافة الشعوب بجميع أنحاء العالم، ولهؤلاء المقاتلين أهداف ومقاومة عالمية من أجل جميع المضطهدين والمظلومين، ولذلك أهدافهم تعارض سياسة الهيمنة الرأسمالية، والأنظمة الاستبدادية، ويرون بأن قوات الكريلا خطراً على أنظمتهم".

وأضافت "سياسة الدولة التركية سياسة ممنهجة بحق الشعب الكردي، وتاريخ تركيا معروف بذلك، فهي تمتلك تاريخ أسود قائم على أساس إبادة الشعوب ومحو كافة الثقافات، وبما أن الكريلا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب الكردي بشكل خاص ولكافة الشعوب التواقة للحرية بشكل عام، تسعى الدولة التركية إلى استخدام كافة الأساليب للقضاء على مقاومة مقاتلي الكريلا ومنها استخدام الاسلحة الكيماوية المحرمة دولياً".

 

"تقارير متعددة أكدت استخدام تركيا لسلاح كيماوي بهجماتها"

وأوضحت روشين حدو بأنه "أكدت العديد من التقارير استخدام تركيا للسلاح الكيماوي بهجماتها على مناطق الدفاع المشروع، ومنها العملية العسكرية التي أطلقتها في 23 نيسان على مناطق زاب أفاشين ومتينا".

وأوضحت أن تركيا استخدمت الأسلحة الكيماوية في مناطق شمال وشرق سوريا التي احتلتها أيضاً "أثناء الهجوم على عفرين في عام 2018 استخدمت تركيا اسلحة كيماوية ضد المدنيين في قرى ناحية شيه، واستخدمتها أيضاً أثناء هجومها على مدينتي رأس العين وتل أبيض وخير دليل على ذلك الطفل محمد حميد البالغ من العمر (13) عاماً الذي كان أحد ضحايا أسلحة تركيا الكيماوية".

 

لماذا تستخدم تركيا في هجماتها الأسلحة المحرمة؟

تساءلت روشين حدو عن سبب استخدام تركيا للأسلحة المحرمة دولياً ضد الكرد والكريلا، وقالت "إرادة الكريلا والشعوب أقوى من أسلحتهم، وهذا دليل على فشل الدولة التركية وعجزها بالهجوم على الكريلا والقضاء عليهم لذلك تسعى وتلجأ إلى استخدام السلاح الأقوى".

وأضافت "الدولة التركية باستخدامها للأسلحة الكيماوية تخالف وتتجاوز كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة في الحروب، ومنها بروتوكول جنيف لعام 1925 الذي يحذر استخدام الأسلحة الكيماوية، وأيضاً معاهدة حظر تطوير الأسلحة الكيماوية واستخدامها وتخزينها، وبالإضافة إلى أن هناك منظمة دولية لحظر الأسلحة الكيماوية ومهمتها الإشراف على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، ومنع استخدامها وتدميرها إن وجدت، وتعزيز الأمن العالمي وإيجاد عالم خالٍ من هذه الأسلحة الخطرة، وتركيا هي من أحد الدول الموقعة على اتفاقية منع استخدام الأسلحة، لذلك تسعى لاستخدامها أمام صمت عالمي تام مخالفاً القوانين والمواثيق الدولية".

وناشدت المحامية روشين حدو كافة المنظمات الحقوقية والدولية وعلى رأسها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للقيام بمهمتها على أكمل وجه ومنع تركيا من استخدام الأسلحة الكيماوية في حروبها.