سياسيات تنتقدن ممارسات تركيا واعتقالها للبرلمانيات
انتقدت سياسيات من أحزاب مختلفة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات بشمال وشرق سوريا اعتقال البرلمانية هدى كايا بشكل تعسفي من قبل السلطات التركية.
نورشان عبدي
كوباني ـ أعربت السياسيات عن رفضهن وموقفهن للسياسية التي تتبعها تركيا بحق الشعب الكردي وبشكل خاص المرأة في تركيا وشمال كردستان، منتقدات صمت المنظمات الحقوقية العالمية لسياسية الإبادة.
يتبع الاحتلال التركي سياسية إبادة سياسية وثقافية واجتماعية بحق الشعب الكردي في تركيا وشمال كردستان وذلك من خلال اعتقالاته المستمرة للمواطنين الكرد السياسيين والمحاميين والفنانيين وبشكل خاص النساء منهم من أجل قمع حريتهم وحقوقهم وثقافتهم ولغتهم، كونها دولة أسست على قمع وإبادة وسلب حقوق الشعوب ولأنها لا تعترف بأي قوميات أخرى سوى القومية التركية على أراضيها.
في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر اعتقلت البرلمانية السابقة في حزب الشعوب الديمقراطي هدى كايا وأصدرت مذكرة اعتقال بحقها، من قبل مكتب المدعي العام في إسطنبول، واحتجزت في مطار اسطنبول وحكم عليها بالسجن بذريعة مشاركتها في التظاهرات الداعمة لمقاومة كوباني ودعمها لقضية الشعب الكردي وكوباني.
"بالمحافظة على ثورتنا سنرد بقوة على سياسة تركية"
وحول السياسة التعسفية التي يتبعها الاحتلال التركي بحق السياسيين الكرد في تركيا وشمال كردستان قالت العضوة في مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات سارا قواص "الدولة التركية منذ بداية تأسيسها وهي تبني ذاتها على قمع وإبادة الشعوب والمكونات الأخرى، مستهدفة إرادة الشعوب وبشكل خاص الشعب الكردي وخاصة المرأة الحرة".
وأوضحت أن تركيا بسبب تخوفها من إرادة المرأة الحرة تقوم بقمع صوتها ورأيها وتمارس الاعتقالات على شخصها "في الآونة الأخيرة بدأت تركيا حملة اعتقالات واسعة بحق النساء وبشكل خاص السياسيات الكرديات، منهن البرلمانية الكردية هدى كايا بذريعة دعمها للقضية الكردية ولمقاومة كوباني".
وقالت إن "الحجة التي اتبعتها تركيا باعتقالها التعسفي الغير قانوني والغير شرعي للسياسيين ومنهم هدى كايا هي قضية كوباني تلك المدينة التي هزمت المرتزقة التي كانت تدعمها تركيا من أجل القضاء على الشعب الكردي لكنها فشلت، لذلك هذه المدنية أصبحت شوكة بحلق الدولة التركية لأنها هزمت الداعم الأول لها وهو داعش".
وأكدت سارا قواص تضامنها مع مقاومة البرلمانية هدى كايا في السجون التركية "نساند وندعم جميع السياسيين والبرلمانيين الذين اعتقلوا بتهمة قضية كوباني، بحفاظنا كنساء على مكتسبات ثورة التاسع عشر من تموز ثورة المرأة في روج آفا وعلى المقاومة التاريخية التي أبديت في كوباني، سيكون الرد الواضح على السياسة التي تتبعها الدولة التركية بحق الشعب الكردي والمرأة الكردية".
"اعتقال البرلمانية هدى كايا هو لإمحاء إدارة المرأة الكردية"
من جانبها انتقدت عضوة اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكردي السوري في إقليم الفرات كلستان عطي اعتقال تركيا للسياسية هدى كايا "الدولة التركية منذ بداية تأسيسها هدفها هو القضاء على الشعب الكردي أينما كان وذلك من خلال اعتقلها للسياسيين والفنانين والمثقفين والمحاميين وقتلهم من أجل إمحاء الكرد من الوجود".
وأوضحت أن تركيا تعتلق كل من يدعم ويعمل من أجل القضية الكردية "اعتقلت السلطات التركية هدى كايا فور وصولها للأراضي التركية لأنها كسياسية كانت تعمل من أجل حرية قضيتها وشاركت في التظاهرات الداعمة لمقاومة كوباني، وهدى كايا ليست الوحيدة التي تم اعتقالها وزجها في السجون التركية يوجد المئات من السياسيين والبرلمانيين المعتقلين بطرق تعسفية".
وأكدت أن هدف الدولة التركية هو القضاء على إرادة المرأة التي باتت اليوم مثال للقوة على مستوى العالم، فالمرأة الكردية استطاعت عبرة فترة زمنية قصيرة أن تحرز العديد من المكتسبات.
وأوضحت أنه بعد هزيمة مرتزقة داعش التي كانت تدعمها تركيا لمحاولة السيطرة على الأرضي السورية، تقوم اليوم بشن هجماتها وممارسة سياستها اللاإنسانية واعتقالها بحق المدنيين.
"تركيا تحارب كل من يدافع عن قضيته"
وبدورها قالت رئيسة حزب سوريا المستقبل في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا شفين قولأغاسي "تعرف الدولة التركية بذهنيتها العدوانية والمركزة على قومتيها، وتحارب بكافة السبل والطرق كل من يحاول مساندة مجتمعه والدافع عن هوتيه وقوميته وقضيته".
وأوضحت أن هناك الكثير من الأشخاص الذين ساندوا معركة كوباني اليوم متواجدين في السجون التركية "تركيا تحاكم السياسيين والمثقفين والمحاميين في السجون بطرق غير شرعية وغير قانونية وبحجج واهية، فهناك العديد من رؤساء البلديات في شمال كردستان والذين تم تعينهم بصوت الشعب اعتقلهم لأنهم دعموا الأهالي في كوباني، وهدفها من ذلك القضاء على الهوية الكردية ليس فقط في تركيا بل في جميع أنحاء العالم، فهي ترى الشعب الكردي العدو الأول لها".
وأكدت "النساء لهن الدور الفعال في المجتمع، لذلك تحاول تركيا من أجل الاستمرار بسلطنتها العثمانية وحكمها على الشعوب استهداف النساء كونهن أساس المجتمع".