نزيفة خلو: نحن كإدارة نُدرك مطالب شعبنا ونحترم حقوقهم، ونحاول تقديم كل ما بوسعنا لتحقيقها
أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها نزيفة خلو على أن الأجندات الخارجية في سعي دائم لضرب أمن واستقرار منبج واللحمة الوطنية فيها
سيلفا الإبراهيم
منبج ـ .
تقول الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها نزيفة خلو حول الأحداث التي تشهدها مدينة منبج والتي بدأت منذ 31 أيار/مايو الماضي، أن الأطراف الخارجية وعبر خلاياها تسعى لاستخدام الوتر العشائري لإثارة الفتن والنعرات الطائفية.
وأكدت أن هذه المخططات تهدف لـ "النيل من الأمن والاستقرار السائد في المدينة، وزرع الفتن والعنصرية بين أبنائها، من خلال استغلال مطالب الأهالي". محذرة من الانجرار وراء الفتنة "على الأهالي أن يكونوا واعين ومدركين لهذه الألاعيب".
وتتمتع مدينة منبج في شمال وشرق سوريا بموقعها الاستراتيجي، وبتنوع مكوناتها وتلاحمهم وفق مبدأ التعايش المشترك، وكما تقول نزيفة خلو فهي الآن مُستهدفة من عدة جهات على رأسها تركيا وخلايا داعش إضافة للفتنة التي يعمل على إشعالها النظام السوري بين الشعوب في شمال وشرق سوريا وبين الإدارة الذاتية.
وعانت مدينة منبج الكثير من التحديات والصعوبات إبان النظام السوري وسيطرة مرتزقة داعش، "بالتزامن مع ذكرى حملة تحريرها، عمدت تلك الأطراف إلى القضاء على الإنجازات والنجاحات التي حققتها الحملة من طرد داعش".
واعتبرت نزيفة خلو أن الأعمال التي قام بها البعض من أهالي منبج ممنهجة، وتصب في مصلحة العدو "نحن واثقون من أهلنا وعشائرنا في عدم الانجرار إلى محاولات التفرقة، وعدم سماحهم لهذه الأطراف بزعزعة الأمن أو العبث بأمان المدينة، لأن الهدف منها إبقاء مناطقنا دون حماية وضرب اللحمة الوطنية"، وأضافت "على الرغم من وقوع ضحايا وجرحى إلا أن الأهالي مؤمنون بإدارتهم".
وبينت أنه خلال الأزمة السورية التي بدأت في عام 2011، وحتى الآن تحاول العديد من الأطراف التدخل وتأجيج الصراع في المنطقة وضرب التعايش المشترك بشكل مستمر، "بعد تحرير مدينة منبج بات الأهالي أكثر وعياً وإدراكاً لهذه السياسات التحريضية والتخريبية، ومعرفة مدى أهمية التنظيم، وضرورة تقوية التعايش المشترك بين كافة المكونات".
ومنذ أيام قليلة كانت ذكرى تحرير مدينة منبج (الأول من حزيران/يونيو) والتي أطلقها مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة والشعب ضد مرتزقة داعش الذين سيطروا عليها عام 2014. وبعد 73 يوماً من المعارك وتضحيات أهالي المدينة والمقاتلين والمقاتلات الذي هم من أبنائها تحررت منبج في 12 آب/أغسطس 2016.
وقالت نزيفة خلو "نحن كإدارة نُدرك مطالب شعبنا ونحترم حقوقهم، ونحاول تقديم كل ما بوسعنا لتحقيقها، وهم متفهمين ومدركين بأننا نعمل على تلبية مطالبهم رغم الصعوبات".
وأكدت على دور النساء في إخماد الفتنة "على النساء توعية المجتمع بكافة فئاته خاصة في الفترة الأخيرة لكيلا ينجروا وراء الفتن، وأن يكنَّ يداً واحدة في وجه المؤامرات، ودرء المخاطر وإخمادها".
وأكدت على مدى أهمية التفاف العشائر حول الإدارة المدنية الديمقراطية والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على المصلحة العامة "نحن مستمرون في عقد الاجتماعات لإخماد الفتن، التي تأتي بنتائج كارثية، والقضاء على كل من يريد إحداث بلبلة وتخريبات في المنطقة ومحاسبتهم، فهم يسعون فقط لتحقيق مطامعهم ومصالحهم".
وعاهدت بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء "نحن سائرون بروح واحدة على دربهم في سبيل خدمة الأهالي دون أي تقاعس، وضمان أمنهم وسلامتهم حتى يعيشوا بحرية وسلام، من خلال تكاتف وتعاضد الأهالي والعشائر".