'عندما نبني وحدتنا سنهزم العدو'
في المؤتمر النسائي العراقي الدولي، الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد، كان إحدى المواضيع الرئيسية هو العنف ضد المرأة، وخاصةً إبادة النساء الإيزيديات
أفين زندا
بغداد ـ على الرغم من العديد من الأعمال وأنشطة المرأة الإيزيدية بخصوص فرمان 3 آب/أغسطس عام 2014 إلا أن هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر جماهيري على المستوى الدولي.
شاركت في المؤتمر نساء من ألمانيا وروسيا ولبنان والعراق وإقليم كردستان. إحدى هؤلاء النساء كانت فايزة خطاب عمر عضو المؤتمر الوطني الكردستاني. وتحدثت لوكالتنا عن المؤتمر.
تحدثت فايزة عمر عن تأثير المجازر التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي وخاصةً الإبادة الجماعية ضد النساء قائلةً "إذا تحدثنا عن إبادة النساء فعلينا أن نعرف أن الإبادة الجماعية للنساء لم تبدأ في الفرمان 74. ففي الحقب الماضية أيضاً تعرضت النساء للمجازر والإبادة ومازالت مستمرة حتى يومنا. طبعاً كان التأثير الأكبر للمجزرة على النساء الإيزيديات، فقد كان له آثار سيئة للغاية على النساء في جميع المجالات. نحن نرى اليوم في هذا المؤتمر مقدار الألم والمعاناة التي تعرضت له الإيزيديات، سواء كان ذلك تعذيب جسدي أو اعتداء جنسي ونفسي. في الماضي لم تكن المرأة قادرة على القيام بعمل مستقل، ولكن اليوم نرى أن المرأة مستقلة وقوية أيضاً".
"من جاؤوا لإنقاذ الإيزيديين كانوا المقاتلون/ات الكرد (الكريلا)"
وأكدت فايزة عمر إنه من "الضروري أن تقوم حكومة العراق بتنفيذ أحكام الدستور الخاصة بالنساء الإيزيديات اللواتي تم تحريرهن من أيدي داعش، وأنها لا يجب أن تبقى على الورق فقط مضيفةً "لقد عانت المرأة من الكثير من المصاعب والمظالم، ونحن كشعب كردي ومجتمع إيزيدي مرتبطون بديننا وقوميتنا. ما فعله داعش بالناس وخاصةً المجتمع الإيزيدي كان فظاعة ووحشية لا مثيل لها. لهذا السبب قلنا إنه كان هناك تأثير مباشر على النساء. من جاؤوا لإنقاذ المجتمع الإيزيدي هم (الكريلا) مقاتلو ومقاتلات حزب العمال الكردستاني. كانت الكثير من القوات في شنكال لكن لم يقم أحد بحماية المدنيين، فقط قام حزب العمال الكردستاني (PKK) بواجبه الإنساني تجاه المجتمع الإيزيدي. قبل هجمات داعش، لم نكن نعرف الكثير عن هذا المجتمع، لأنه كان مجتمعاً منغلقاً على نفسه، وبهذه الطريقة كان يحمي نفسه من الهجمات. ولكن بعد أن عرف نفسه ورأى قوته، تمكنت النساء بشكل خاص من بناء أنفسهن. ومثال على ذلك YJŞ وTAJÉ وغيرها. وفي يومنا الراهن نرى أن المجتمع الإيزيدي تطور وتقدم جداً في كل المجالات. أنا لست إيزيدية، لكني أريد حقاً أن نفعل شيئاً معاً من أجل النساء الأيزيديات".
"أصبحت أفكار القائد عبد الله أوجلان مصدر قوة لنا"
كما تحدثت فايزة عمر عن فكر القائد عبد الله أوجلان مبينةً أن أفكاره "عرفت شعوب المنطقة بحقوقها وحقيقتها، وأكسبت النساء المزيد من القوة والإرادة ليتمكن من النهوض بأنفسهن. فالعدو يستهدف النساء دائماً لأنهن بناة المجتمع. لقد طورت أفكار القائد أوجلان العديد من النساء وكانت السبب في نهوض المرأة وتنميتها".
"كان للفرمان 74 تأثير كبير على النساء"
وفي ختام حديثها تحدثت فايزة عمر عن المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي شنكال في 3 آب/أغسطس 2014 قائلةً إن تأثيرها الأكبر كان على النساء، مشيرةً إلى أهمية عقد المؤتمر النسائي العراقي الدولي في هذا التوقيت "لقد اجتمعنا هنا لإيجاد حل. عندما نبني وحدتنا كنساء سنكون قادرات على إيصال أصواتنا إلى خارج العراق. في الواقع هناك جهود كثيرة للمرأة للمضي قدماً، ولكن للأسف لا تزال هناك ضغوط على المرأة في كثير من الجوانب وتتزايد أكثر وأكثر. ولا يُسمح للمرأة بالتطور والمضي قدماً".