أفين زندا

شنكال ـ يقاتل شعب شنكال منذ 7 سنوات ضد الخطط والهجمات التي تنفذ ضدهم، ونساء شنكال هن رموز وقائدات هذا النضال. تعمل نساء شنكال اللواتي نجين من الفرمان منذ 7 سنوات بجد لبناء هيئات ومؤسسات مجتمعهن، ولبناء قوات الحماية وقواتهم الدفاعية.

تمكنت النساء بعملهن الجاد وتفانيهن من إعادة بناء موطنهن شنكال ليصبح موطن الأمن والاستقرار وإعادة تنظيم أنفسهن. وقرر الإيزيديون الذين هم أصحاب أقدم المعتقدات الإنسانية النضال ضد الخطط والاتفاقيات ضد عقيدتهم ومجتمعهم من أجل العيش بحرية في هذه المنطقة. وتقول نساء شنكال "لن نركع وننحي أبداً لأعداء أمتنا. ومهما كان الثمن سنناضل دائماً من أجل شنكال حرة ومستقلة".

تحدثت الرئيسة المشتركة للجمعية العامة بوريك التابعة لناحية سنون ميان شنكالي عن الهجمات والخطط على شنكال وقالت أن جيش الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني كانا يشنان حرباً خاصة في شنكال بعد الهجمات التي شنوها على مجمع دوكور وقضاء سنون، وفي هذه الحرب يتم استهداف قادة المجتمع فقط "بعد هجوم الأول من أيار وضع جيش الحكومة العراقية قائد قوات دفاع شنكال تيريج شنكالي على جدول الأعمال بحجة الإرهاب، ولكن في الواقع هذه الحرب التي ينفذونها هي حرب على جميع قوات الأمن في شنكال، ومحاولة تدمير قوات الدفاع عن إيزيدخان هي محاولة للقضاء على الإيزيدية".

 

"شركاء الاتفاقية يمهدون الطريق للفرمان"

وتعليقاً على اعتداءات الحكومة العراقية قالت ميان شنكالي أن الحكومة العراقية وبالتعاون مع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، تمهد الطريق أمام فرمان جديد في شنكال، "على الرغم من وجود الكثير من الإرهابيين على أراضي إقليم كردستان والعراق إلا أنهم لا يخضعون للمساءلة من قبل الحكومة العراقية، بل العكس تماماً تقوم بتسهيل عبورهم أمام أعيننا جميعاً إلى أراضي العراق حيث يتجولون بكل سهولة وراحة. إذا كان جيش الحكومة العراقية يحارب الإرهاب، إذاً فليقم بمعاقبتهم وليدع المجتمع الإيزيدي يقوي ويعزز دفاعاته حتى لا يتعرض للفرمانات مرة أخرى. لكن ما تفعله الحكومة العراقية الآن يجعل الباب مفتوحاً بالكامل أمام الفرمان. يعلم الجميع أن حماية إيزيدخان هي مهمة أبناء المجتمع الإيزيدي، لكنهم يختلقون الأعذار. وهذا ليس صحيحاً. مهما فعلوا، نحن كمجتمع إيزيدي لن نتخلى عن مطالبنا وأهدافنا، أبناؤنا يدافعون عن شعبهم، ويحمون إيزيدخان".

 

"لا نثق بأحد سوى أبنائنا"

وتابعت ميان شنكالي حديثها بالقول ليعلم الجميع أن الدولة التركية وجيش الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني لم ينجحوا في هجماتهم، لذلك بدأوا بشن بالحرب الخاصة "بعد الفرمان وحتى الآن، كانت الدولة التركية تهاجمنا لكنها فشلت، ولكي تنجح هذه المرة استخدمت كلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية للهجوم على شعبنا وأطفالنا، لكنها وجدت أنها لن تنجح مرة أخرى. لقد أرادوا من خلال هذه الهجمات تدمير قوات أمن إيزيدخان وقواتنا من YBŞ وYJŞ وطرد الناس من شنكال، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لذا يريدون هذه المرة خلق الفوضى بين الشعب بحرب خاصة. فليعلموا أنهم لن ينجحوا مرة أخرى لأننا تعرضنا لفرمان ونعلم أن أبنائنا فقط هم من يمكنهم حمايتنا والدفاع عنا. لذلك نحن لا نثق في أي شخص سوى أبنائنا".

 

"سنواصل كفاحنا من أجل الإدارة الذاتية"

واصلت ميان شنكالي حديثها بالتعبير عن مطالب المجتمع الإيزيدي "لو تم إحضار هذه القوات والدبابات والمدافع إلى شنكال أثناء الفرمان لما كان الفرمان خلق هذا القدر من الأضرار، ولكن بعد أن أعدنا بناء شنكال بجهود أبنائنا استقدموا جيشهم. الآن هناك قوات عراقية في كل مكان في شنكال، فليكن ذلك لكننا نريد أن تبقى قوات أمننا أيضاً، لأننا لا نثق بهم، ومجتمعنا بأكمله يعرف أنه إذا حدث هجوم فإن قواتهم ستفرغ شنكال في غضون 10 دقائق دون أن تُجرح إصبع واحد منهم، ولكن أبنائنا سيحموننا ويدافعون عنا. إننا نطالب الحكومة العراقية بسحب قواتها من قرانا وتذهب لضبط حدودها المفتوحة أمام داعش".

 

"بقواتنا سننهي الفرمانات"

دعت الرئيسة المشتركة للجمعية العامة بوريك في قضاء سنون ميان شنكالي المجتمع الإيزيدي في نهاية حديثها لليقظة "فليكن مجتمعنا يقظاً ضد الهجمات. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية أرضنا وعقيدتنا وثقافتنا. نحن كنساء شنكال مستعدات دائماً للمقاومة من أجل عقيدتنا. لقد تم بناء إيزيدخان بفضل دماء الشهداء وبفضل أبنائنا، ومن واجبنا دعم ومساندة أبنائنا. سوف نعزز قواتنا الحامية لإيزيدخان ونمنع مخططات تدمير والقضاء على قواتنا".

 

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/20-05-2022 nerin daye meyan.mp4