مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يعمل على تمكين المرأة في كافة المجالات

يسعى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لتحقيق العديد من الأهداف منها بناء مجتمع ديمقراطي يعتمد حرية المرأة أساساً له بالإضافة إلى مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة وغيرها من الأهداف.

ليلى محمد

قامشلو ـ يعمل مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بشمال وشرق سوريا على تنظيم المرأة السورية ورفع مستوى وعيها السياسي، وتمكينها قيادياً لتحقيق أهداف الحزب في المساواة والحرية والمشاركة الفاعلة في الحياة.

الأزمة التي تعصف بسوريا والتناقضات والصراعات المعقدة لها علاقة بالأزمة البنيوية للنظام القائم على الاستبداد ومنع الحريات، لذا كان لا بد من وضع البرامج ورسم الاستراتيجيات لتلبية متطلبات المرحلة ويتحقق هذا بوجود طليعة سياسية واعية عبر حزب سياسي قادر على القيادة، ومن هنا برزت ضرورة تأسيس حزب سوريا المستقبل الذي كان للمرأة الدور الأكبر في رسم استراتيجيته والقيام بالمهام والواجبات التي توسع القاعدة الجماهيرية للحزب.

توسعت القاعدة النسائية في حزب سوريا المستقبل بشكل لا نظير لها، ومنها جاءت ضرورة تنظيم المرأة في مجلس نسائي قادر على احتواءهن وتنظيمهن وخوض المعركة السياسية ومواجهة التحديات.

زوزان شمو نائبة مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل في مدينة قامشلو أوضحت أن المجلس تشكل في 24 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، مشيرةً إلى أن هذا التأسيس كان استجابة لازدياد عدد المنضمات للحزب "بعد استشهاد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، توسعت القاعدة النسائية ضمن الحزب لتأتي ضرورة تشكيل مجلس خاص بالنساء بهدف احتواء جميع النساء وتمكينهن قيادياً وسياسياً، وتشكل مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل من النساء اللواتي كن قادرات على تنظيم أنفسهن والمجتمع، وتوعية المرأة سياسياً ليكون لها مكان في صنع القرار".

وأشارت زوزان شمو إلى أن أهم الأهداف التي يسعى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل إلى تحقيقها "بناء مجتمع ديمقراطي ايكولوجي يعتمد حرية المرأة أساساً له، والنضال ضد التغيير الديمغرافي والصهر الثقافي ومناهضة السياسات الشوفينية، بالإضافة إلى مناهضة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة والنضال لأجل تكريس العدالة وتحقيق الحياة التشاركية بين الجنسين، وتمكين المرأة في كافة المجالات وعلى كل المستويات وتنظيم الفئة الشابة باعتبارها قوة أساسية لتطور المجتمع، وتعزيز البرامج التنموية ودعم المشاريع الاقتصادية للارتقاء بواقع المرأة، وبناء علاقات الصداقة مع المنظمات النسائية السورية والدولية، إضافة إلى السعي لضمان حقوق المرأة في الدستور السوري الجديد وتعديل قانون الأحوال الشخصية والمدنية، ودعم أسس العلاقات السليمة في الأسرة وإنشاء المؤسسات ومراكز حماية الأسرة والطفولة ومكافحة زواج القاصرين/ت وعمالة الأطفال".

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها عضوات المجلس في بداية تشكيله قالت زوزان شمو "الافتقار للخبرة السياسية كان من الصعوبات التي واجهتنا في البداية ففي الماضي كانت السياسة حكر على الرجال إلا أنه مع بزوغ شمس ثورة شمال وشرق سوريا تمكنت المرأة في الوصول والمشاركة في جميع المجالات ومنها المجال السياسي، كذلك واجهنا عدم تقبل المجتمع لفكرة مشاركة المرأة في العمل السياسي، بالإضافة إلى مواجهة الاحتلال التركي وخاصة في المناطق التي تحررت من مرتزقة داعش، إذ تواجه المرأة في تلك المناطق صعوبات وتحديات كبيرة في جميع المجالات، ولكن بعد المقاومة التي ابدتها النساء في شمال وشرق سوريا واستشهاد الإداريات في بعض التنظيمات النسائية والأحزاب السياسية كالشهيدة هفرين خلف وزهرة بركل ورفيقتها هبون استطاعت المرأة تنظيم نفسها بشكل أكبر وبقاعدة جماهيرية أكبر".

وأضافت "من خلال الاجتماعات والمحاضرات والورشات الهادفة إلى توعية المرأة وتنظيمها، والاختلاط مع المجتمع عن طريق اللجان المتواجدة ضمن حزب سوريا المستقبل استطعنا تخطي كافة الصعوبات والمعوقات التي واجهتنا"، موضحةً أن مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يعمل بشكل أساسي على رفع مستوى المرأة السياسي وتمكينها لتكون قياديةً، وتوحيد موقف جميع النساء، والمحافظة على المجتمع السوري بكافة مكوناته، "نطمح لتكون سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية".

يتم تحديد وتنظيم عمل مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل على شكل حملات شهرية "حملاتنا تكون تفاعلية مع الأحداث أي أنها حسب الضرورة وحاجة النساء لها وعلى سبيل المثال حملة "نظمي.. قاومي.. حققي الحرية" التي جاءت بعد ازدياد استهداف النساء خاصة في المناطق المحررة".

وقالت زوزان شمو عن المبادئ التي يعمل عليها مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل "نسعى للوصول لجميع النساء، ولتكون المرأة واعية ومنظمة على أساس المجتمع الحر، كما نعمل على دعم وتمكين المرأة على كافة الأصعدة وجميع المجالات وتطوير أفكارها التحررية من أجل بناء مجتمع متماسك، ومناهضة العنف والاستغلال والتعصب والتمييز (الجنسي، القومي، الديني، المذهبي)، وتحقيق التمثيل العادل للمرأة في جميع مجالات الحياة وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية والجمع بين الأصالة المجتمعية والحداثة الديمقراطية، والالتزام بحقوق المرأة وفق معايير حقوق الإنسان الدولية والمعاهدات الدولية والقرارات ذات الصلة، بالإضافة إلى حق دفاع المرأة عن نفسها ضد كافة أشكال الظلم والعنف".

وفي الحديث عن مدى وصول مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل إلى جميع النساء قالت زوزان شمو أن مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل مع مكاتبه العامة يغطي كافة مناطق شمال وشرق سوريا للوصول إلى جميع النساء في المناطق والنواحي والمخيمات.

وبينت أنه "يتم عقد اجتماعات وندوات ومحاضرات وورشات تدريبية تتضمن عدة مواضيع منها مخاطر زواج القاصرات والثقافة والأخلاق والحرية، والمرأة والعائلة، والعنف ضد المرأة وغيرها من المواضيع، وفي بعض الأحيان يتم فتح دورات مهنية للنساء".

وحول أهم الانجازات التي حققها مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل أشارت زوزان شمو أنه "منذ المؤتمر التأسيسي للمجلس حتى وقتنا الحالي استطعنا توحيد النساء ضمن مجلس نسائي واحد يحتوي جميع النساء السوريات بعيداً عن الطائفة واللغة والمكون، ويحق لكل امرأة سوريا الانضمام إلى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بعيداً عن جميع الطوائف والقوميات والأديان".

وفي ختام حديثها أوضحت نائبة مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل زوزان شمو أنه من الأعمال والأهداف المستقبلية، التي سيعمل عليها مجلس المرأة ضمن حزب سوريا المستقبل في الأيام المقبلة الوصول بشكل أكبر إلى جميع النساء السوريات "سنعمل للمحافظة على المجتمع السوري لتكون سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".