مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى للوصول إلى كافة نساء الشرق الأوسط
أكدت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي أن الهدف من تأسيس مجلس المرأة في حزب الأتحاد الديمقراطي هو متابعة تطور المرأة من الناحية السياسية، وتوعيتها وفق نهج حرية المرأة
شيرين محمد
قامشلو ـ .
حزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب سياسي تأسس عام 2003، ويعرف بأنه أكبر حزب في شمال وشرق سوريا، وأغلب أعضائه كرد بالإضافة إلى أعضاء وعضوات من مختلف مكونات شعوب شمال وشرق سوريا، وهو أول من بادر إلى تحويل نظام الإدارة إلى رئاسة مشتركة وذلك بهدف ترسيخ فكرة التعايش المشترك ووقوف المرأة والرجل معاً في كافة مجالات الحياة.
ويضم الحزب مجالس ومكاتب عديدة في كافة مناطق شمال وشرق سوريا ومنها مجلس المرأة الذي تأسس بتاريخ 22 تموز/يوليو عام 2018 ويعمل على تطوير وتوعية المرأة من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
حول هدف ومهام مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وعمله قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في الحزب زهرة سمعو لوكالتنا "كون المرأة طليعية في تأسيس الحزب الديمقراطي PYD الذي يتخذ من فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية أساساً لعمله كان علينا تمكين المرأة أكثر".
وأضافت "الهدف من تأسيس المجلس هو التعايش المشترك بين كافة مكونات المجتمع السوري، بالإضافة إلى تقوية دور المرأة في المجال السياسي، كوننا في مرحلة حساسة وكان يجب أن يكون للمرأة مكانة في السياسة. كما يعمل المجلس على تنظيم المرأة من كافة المكونات ولجميع من يقبل بفكر القائد عبد الله أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية لتحرير المرأة من كافة القيود التي تم فرضها من قبل الأنظمة الدولية الرأسمالية التي تقف أمام تطور المرأة في المجال السياسي".
وأوضحت أن مجلس المرأة في الحزب يتولى مهام متابعة وتطوير العمل التنظيمي والفكري والسياسي والاجتماعي للمرأة في شمال وشرق سوريا وسوريا عموماً وكذلك في الخارج، وتوعيتها وفق نهج حرية المرأة والسياسة الديمقراطية، وينظم نفسه بشكل ذاتي من الأدنى إلى الأعلى في جميع التشكيلات الحزبية ومؤسساته.
وبينت زهرة سمعو أن المرأة في شمال وشرق سوريا استطاعت أن تثبت مكانتها في جميع المجالات "الصعوبات التي واجهت تأسيس المجلس في البداية كانت عدم الاعتراف بوجود المرأة سياسياً كونه لم يكن لها دور في السياسة، ولكن مشروع الأمة الديمقراطية كان الخطوة الأولى لتقدم وتطور المرأة حيث استطاعت من خلاله أن تطالب بجميع حقوقها".
وحول توسيع عمل مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي قالت "المركز الأساسي يتواجد في مدينة قامشلو ولنا فروع في جميع مناطق شمال وشرق سوريا إضافة إلى المناطق الأخرى"، وأضافت "في بداية تأسيس المجلس كانت هنالك 28 عضوة، وبعد تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش انضمت الكثير من نساء المكون العربي، لأنهن عانين من الضغوطات في فترة سيطرة داعش".
وعن أبرز النتائج التي تطرق المؤتمر الأول لها قالت "في المؤتمر الأول تم تقييم أعمال مجلس المرأة الذي تشكل في عام 2018، ومن ثم انتخبت 22 عضوة لتمثل مجلس المرأة ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي، واختتمت أعمال المؤتمر بإصدار جملة من القرارات بهدف تطوير آلية عمل مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي للوصول لكافة النساء في سوريا والتنظيمات التي تدعم حركة تحرير النساء في المجال السياسي وكافة القوى التي تناضل لتحرير المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية، بالإضافة إلى العمل على حرية القائد عبد الله أوجلان لأنه هو من أعطى المرأة حريتها وناضل من أجل جميع النساء".
وأستطاع المجلس أن يتواصل مع نسبة تتراوح ما بين 60 بالمئة من كافة شرائح المجتمع من أجل تطوير النساء بعد ما كانوا يعانون من مشاكل العنف والقتل، والحديث لـ زهرة سمعو "منذ بداية تأسيس المجلس وحتى الآن حققنا مجموعة من التطورات أهمها نظام الرئاسة المشتركة في جميع المؤسسات، وهو نظام جديد في الشرق الأوسط والعالم، وله ايجابيات عند جميع الدول التي تتابع مشروع الرئاسة المشتركة".
ولمجلس المرأة سلسلة من النشاطات وهي علاقات دبلوماسية مع الأحزاب الموجودة داخل وخارج سوريا والتواصل مع المنظمات الدولية التي تدعم المرأة من كافة الجوانب، بالإضافة إلى إعطاء الندوات من خلال برامج التواصل الاجتماعي والزوم والهدف منها التواصل مع جميع النساء، حتى اللواتي يسكن في القرى، كما تقول.
وبينت أنه "يتطلب منا كنساء في مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي توعية وتدريب كافة شرائح المجتمع، وللعيش في حياة ندية يجب تدريب النساء والرجال معاً لأننا في مجتمع شرق أوسطي".
عمل الأعضاء في الحزب ومجلس المرأة يكون على مستوى المكاتب الخاصة بالمرأة فمكتب العلاقات الخاص بالمرأة يدير جميع علاقات المجلس على مستوى سوريا بشكل عام، والتواصل مع النساء والأحزاب والمنظمات النسائية والشخصيات المستقلة.
وضمن المجلس يوجد مكتب خاص للمرأة الشابة لإن ضمن الحزب فئة كبيرة من الشابات، "نعمل على تدريبهن وتثقيفهن للوقوف بوجه جميع العقبات التي تحول دون تطوير المرأة".
وفي الختام أكدت الناطقة باسم مجلس المرأة في الحزب زهرة سمعو "نحن كمجلس المرأة على أطلاع دائم لتحرير القائد الأممي عبد الله أوجلان، ونعاهد جميع شهدائنا بالسير على خطاهم لتحرير كافة الأراضي المحتلة من قبل مرتزقة تركيا".