ريم محمد 

الرقة ـ .

زاد الاحتلال التركي مؤخراً من وتيرة هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا حيث استهدف بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة مدينة كوباني، بالإضافة إلى ريف مقاطعة الحسكة الشمالي الغربي.

مساعد رئيس حزب سوريا المستقبل ليلى قهرمان قالت عن هدف تركيا من الهجمات "الإدارة الذاتية حققت الكثير من الخطوات على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الدبلوماسية أو الأمنية". مضيفةً "المرأة والشباب هم الطليعة الأساسية لبناء المجتمع في شمال وشرق سوريا، وهم من حقق خطوات راسخة وإنجازات كثيرة من خلال ترسيخ نظام الإدارة الذاتية، لذلك فالهجمات المتتالية والمتكررة تستهدف بالدرجة الأولى المرأة، وحالياً باتت تستهدف المدنيين والأطفال والنساء بشكل عام".  

كما أنها انتقدت الدور السلبي الذي تلعبه الدول الضامنة، وخصّت بالذكر روسيا، معتبرةً أنها "لا تهتم بردع الهجمات عن مناطق شمال وشرق سوريا، وأغلب الأحيان تكون بموقف المتفرج".

وأشارت ليلى قهرمان إلى الانتهاكات بحق الأطفال على خلفية حادثة الطفل عبدو مصطفى حنيفي ذي الأربع سنوات، والذي فقد ساقه، جراء القصف التركي على منزله في قرية قره موغ بالريف الشرقي لمدينة كوباني في 8 كانون الثاني/يناير "للأطفال حقوق حسب الاتفاقيات الدولية، وهذا القصف محرم دولياً، ولكن الاحتلال التركي يستهدف المدنيين دون رحمة أو شفقة لإبادة كل ما هو موجود في مناطقنا".   

ولفتت إلى أن "استهداف كوباني له عدة معاني وأهداف، أبرزها أن كوباني تشكل رمزاً، فأبناء وبنات كوباني هم من سجلوا تاريخ الانتصار على داعش، وكوباني أسطورة التاريخ والنصر، ونحن ماضون في ترسيخ الحرية والديمقراطية، وأيضا في توسيع مشروعنا أكثر على امتداد الجغرافية السورية مهما حاول الاحتلال التركي استهداف المنطقة، لتكون سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".  

وأشارت في ختام حديثها إلى أن الحكومة التركية الحالية فقدت جميع الأوراق الرابحة لديها، لا سيما وأن تركيا مقبلة على الانتخابات، معتبرةً أن حكومة العدالة والتنمية تسعى لكسب ورقة وحيدة والمحافظة عليها، ألا وهي استهداف المناطق الآمنة بشمال وشرق سوريا.