'على شعوب المناطق المحتلة إعلان الثورة لطرد الاحتلال'

يعمل الاحتلال التركي على احتلال المزيد من الأرضي السورية وتغيير ديمغرافية المنطقة وإمحاء ثقافة الشعوب في تطبيق الميثاق الملي.

سيبيلييا الإبراهيم

منبج ـ أكدت الناطقة باسم مجلس حزب سوريا المستقبل مكتب إدلب هالة حميجو أن على شعوب المناطق المحتلة التكاتف وطرد الاحتلال التركي الذي يسعى الى قضم مزيد من الأراضي السورية وتتريك المنطقة.

تحتل الدولة التركية العديد من المناطق في سوريا من الباب وإعزاز وإدلب ومناطق من شمال وشرق سوريا وهي عفرين وتل أبيض/كري سبي ورأس العين/سري كانيه ولم تكتفي بذلك بل بدأت بتغيير ديمغرافية تلك المناطق من فرض العملة التركية واللغة التركية ورفع العلم التركي.

وينص الميثاق الملي على أن أي منطقة تتكلم اللغة التركية تعتبر منطقة تابعة لتركيا ومن هذا المنطلق يعمل الاحتلال على فرض لغته لتوسيع جغرافية تركيا على حساب البلدان المجاورة.

حول مساعي الاحتلال التركي من تتريك المنطقة قالت الناطقة باسم حزب سوريا المستقبل إدلب مكتب منبج هالة حميجو "التدخل التركي في سوريا له هدف واحد هو تطبيق الميثاق الملي، فتركيا تعمل بشكل حثيث من أجل تطبيق هذه الأجندة من خلال عملية تتريك المنطقة. هذا التغير الديمغرافي الذي تقوم به موجود قبل سنوات كثيرة من اندلاع الثورة السورية وقد استغلت الحرب لتعيد سيناريو احتلال لواء إسكندرون، وكل ذلك تطبيق واضح للميثاق الملي".

وأضافت أن سياسة التتريك ليست جزء من الحرب بل هي أساس الحرب التركية ضد شعوب المنطقة "في المناطق المحتلة ممنوع تداول العملة السورية كذلك فاللغة التركية يتم تدريسها بل هي أساس في المناهج المفروضة هناك، وإذا استمرت سياسية التهميش بهذا الشكل في المناطق المحتلة فنحن أمام كارثة ربما لن تظهر إلا بعد سنوات بعد أن يكون هناك جيل كامل قد تربى على نهج معادي لثقافته وهويته".

وأشارت هالة حميجو إلى أن "السياسة التي يتبعها الاحتلال التركي في المناطق المحتلة تمهيد لتتريك وتقسيم المناطق السورية وضم قدر ما استطاعت منها، عبر إضعاف الشعب السوري ليكون دائماً بحاجة للاحتلال التركي".

أما عن الواجب الذي يقع على عاتق شعوب المناطق المحتلة بينت أن "الشعوب هنالك تحارب الظروف المعيشية الصعبة، في ظل ما تفتقر له تلك المناطق من سلام وأمان، وحرية التعبير ممنوعة". موضحةً أن محاربة سياسية التهميش في المناطق المحتلة تتطلب انتفاضة الشعب السوري وعدم الرضوخ لسلطة الأمر الواقع والتمسك بهويتهم ولغتهم الأم.

وأكدت أن شعوب شمال وشرق سوريا ترفض أي تدخل تركي في الأرضي السورية "علينا أن نمتلك الوعي لما يحدث حولنا ورغم الترهيب علينا أن نرفع صوتنا ونطرد الاحتلال التركي ومرتزقته".