في معرض التعليق على هجمات الدولة التركية على إقليم كردستان قالت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية شاهين محمد "على الجميع اتخاذ موقف ضد هذا الوضع وعدم السماح باحتلال أراضي كردستان".

شنيار بايز

السليمانية ـ كشفت منظومة المجتمع الكردستاني في بيان نشر في السادس والعشرين من آذار/مارس الفائت، عن الخطط التفصيلية للهجوم المشترك للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني على أراضي إقليم كردستان. بحسب البيان كان من المقرر أن يبدأ الهجوم المشترك في 15 نيسان/أبريل الجاري.

في 15 نيسان/أبريل الجاري التقى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مع أردوغان وهاكان فيدان، وبعد ذلك بدأت الهجمات على إقليم كردستان. من المثير للاهتمام في هذه الهجمة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يشارك فيها بشكل مباشر، ويستخدم قوات البيشمركة ضد الكريلا.

الاجتماع الذي كان موضوعه الأساسي هو الهجمات على أراضي كردستان، تم الترويج له من قبل وسائل إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني على أنه اجتماع حول موضوع الغاز الطبيعي. بدأ الهجوم المشترك للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ليلة 17 نيسان/أبريل على الحدود بين آميدية وشلادزه. وتم قصف جبل كوري جارو في شلادزه، ومتينا ومناطق بالا.

 

"تركيا لن تتوقف عن هجماتها الاحتلالية"

الرئيسة المشتركة لحركة حرية كوردستان شاهين محمد تحدثت لوكالتنا عن هجمات الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على أراضي إقليم كردستان، وذكّرت بأن الدولة التركية تواصل هذه الهجمات بشكل مستمر "عائلة البارزاني كانت تقوم حتى الآن بالمشاركة في هجمات الدولة التركية بشكل سري وغير مباشر، لكنها الآن تدعم الدولة التركية بشكل مباشر وعلني. فهم لا يساندون هجمات المحتلين فحسب، بل يساعدون أيضاً في جميع جوانب نهب الموارد الطبيعية وتدمير إقليم كردستان. إن عدم اتخاذ موقف من عائلة بارزاني حيال ترحيبهم بهجمات الدولة التركية والمشاركة فيها يظهر ضعف حكومة إقليم كوردستان. لأن عائلة برزاني تقوم بزيارة تركيا نيابة عن حكومة اقليم كوردستان. على الرغم من أن منظومة المجتمع الكردستاني ذكرت أن الحزب الديمقراطي لا ينبغي أن يتعاون مع المحتلين، فقد بدأ هذا الحزب بالمشاركة في الهجوم على الكرد. يجب ألا ننسى أبداً أن تاريخ عائلة البارزاني هو تاريخ الخيانة والتبعية للمحتلين. يمهد الحزب الديمقراطي الكردستاني الطريق للمحتلين من أجل مصالح عائلته الخاصة".

 

"يجب على أهالي إقليم كردستان ألا يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذه الهجمات"

وشددت شاهين محمد على ضرورة عدم وقوف أهالي إقليم كردستان مكتوفي الأيدي حيال هذه الهجمات، "المهم هنا هو ألا تقف عائلة البارزاني مكتوفة الأيدي، لأن الوقوف إلى جانب أعداء كردستان يشكل خطراً كبيراً على كردستان وثرواتها الطبيعية وجميع مكتسبات الشعب الكردي. حكومة وبرلمان كردستان حتى الآن لم يتخذا أي موقف حيال الهجمات على إقليم كردستان، يجب على الأطراف السياسية أن تتخذ موقفاً حازماً. ورغم المواقف التي اتخذها أهالي إقليم كردستان، إلا أن عليهم الوقوف بحزم أكبر في مواجهة هجمات الدولة التركية، وإظهار موقفهم وعدم فتح الطريق أمام المحتلين. لعبت النساء تاريخياً دوراً ريادياً في النضال ضد المحتلين. لذا يجب على النساء الآن رفع أصواتهن وإظهار موقفهن. بصوت المرأة سينتهي هذا الاحتلال ويهزم المحتلون".

 

https://www.youtube.com/watch?v=MqLrmp2LBLM