لبنان... مرشحات للانتخابات البلدية تؤكدن على ضرورة إشراك النساء في مواقع صنع القرار

شددت النساء اللواتي تتجهزن للترشح للانتخابات البلدية اللبنانية التي يتم تأجيلها لأكثر من عامين، على ضرورة وقوف النساء في وجه التحديات التي يضعها المجتمع في طريقهن، وأنهن قادرات على إحداث تغيير إيجابي في البلاد.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ أكدت مرشحات للانتخابات البلدية اللبنانية، على ضرورة وجود المرأة في مراكز صنع القرار لتحقيق التنمية المستدامة وإحداث تغيير إيجابي في البلاد.

لا تزال النساء في لبنان تنتظرن إجراء الانتخابات البلدية التي تم تأجيلها للمرة الثانية إلى مدة أقصاها أيار/مايو عام 2024، بدعوى المعوقات التقنية واللوجستية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية واقتصادية حادة.

تقول عضوة بلدية برقا في محافظة بعلبك الهرمل البقاع رامونا جعجع "اعتدنا أن نسمع عن ضرورة تمكين المرأة لتقلدها مراكز صنع القرار من بينها المجالس المحلية والبلديات وتوعية العائلة وبنائها على أساس المساواة الجندرية، لتغيير الصورة النمطية للمرأة".

وأوضحت رامونا جعجع التي تستعد للترشح للانتخابات المقبلة، أنه على المرأة ألا تطلب الدعم وتنتظر عائلتها لترشيحها، وأن تأخذ زمام المبادرة، وأن تعمل على تغيير أنماط مشاركتها عندما تتولى إدارة مجلس البلدية وألا تقتصر على المجال الثقافي والطفولة والتربية, وتسعى لتفعيل المكاتب البلدية والتشبيك مع المجتمعات المدنية المحلية.

 

 

من جهتها قالت الناشطة الاجتماعية والمدنية مريم بلال التي تنوي الترشح لعضوية بلدية الزرارية قضاء صيدا، أن ترشحها للانتخابات البلدية يعود إلى سعيها لكسر الصور النمطية المترسخة في المجتمع حول المرأة والمهام المحددة لها، مشيرةً إلى أنه هناك تحديات كبيرة في بلد يسير وفق المحسوبيات وعقلية منفردة تسعى نحو اتجاه معين والتي لا يمكن تخطيها، لذا تحاول التخفيف من تلك التحديات وآثارها، ليكون بإمكان النساء الترشح والانتخاب.

وعما ستسعى للعمل عليه في حال فازت في الانتخابات البلدية، أوضحت أنه هناك العديد من المشاريع التي يجب تنفيذها لتنمية القرى والمدن.

وعن التحديات التي واجهتها خلال العمل البلدي ودفعتها لتقديم استقالتها تقول رئيسة بلدية كفرنبرخ السابقة في قضاء الشوف وسام الشامي "هناك تحديات كبيرة للغاية على النساء مواجهتها والقضاء عليها كمكافحة الرشوة سواء عبر تقلد النساء لمراكز القرار في البرلمان أو الوزارات أو البلديات".

وأكدت على دور المرأة الهام في تقدم المجتمع وتنمية البلاد، مضيفةً "بالرغم من التحديات التي أواجهها لن أتراجع عن الترشح للانتخابات البلدية، سأثبت وجودي وقدرتي على مساعدة بلادي في التقدم والتطور، وتحقيق مطالب النساء".

ولفتت إلى أنها ستعاود الترشح للانتخابات البلدية ليكون بإمكانها تنفيذ مشروع إيصال المياه إلى قريتها كفرنبرخ التي هي بحاجة ماسة للمياه وتواجه خطر الانهيار نتيجة فالق أرضي، مشيرةً إلى أنها لن تقبل بتهميش المجتمع لدور المرأة.

 

 

أما عضوة بلدية الخضر في البقاع زينب شكر التي بدورها ستترشح للانتخابات المقبلة، فأوضحت أنها واجهت مشكلات مختلفة بعض الشي، أي أنها لم تواجه عوائق خلال عملها في البلدية من قبل المجتمع، إنما واجهت تحديات في عدم تقبل الأخير لما تقوم به "لم يكونوا يتقبلون عملي لأنني كنت أعمل بشكل جيد وبمهنية، حتى رئيس البلدية بدأ يكن الضغينة لي لأنني ترشحت لرئاسة البلدية في الدورة الثانية، ولم يعد يسمح بالاطلاع على المشاريع".

 

 

وحول تجربتها قالت عضوة بلدية عرسال السابقة ريما كرنبي، أنها كانت المرأة الوحيدة في مجلس بلدية عرسال المكون من 21 عضواً، إلا أنه تم إلغاء البلدية فيما بعد، مشيرةً إلى أنها ستعاود الترشح للانتخابات البلدية "سأسعى للتخفيف من معاناة أهالي البلدة والنازحين المتواجدين هناك، من الضروري إشراك النساء في إدارة المجالس البلدية".