'هناك خطة تحاك ضد شنكال ولن نسمح لأية قوى أن تقرر مصيرنا'

قالت نائبة رئاسة المجلس التنفيذي لإقليم الفرات أمينة بكر حول الأوضاع والمستجدات في شنكال "يجري وضع خطة مشتركة في شنكال بين حكومات العراق وإقليم كردستان وتركيا. الهدف منها القضاء على الإدارة الذاتية وإخلاء المنطقة من سكانها الأصليين".

برجم جودي

كوباني ـ وقعت حكومتي العراق وإقليم كردستان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، اتفاقية لتغيير الأوضاع في شنكال بحسب مصالحهما. على مدى عامين متواصلين تحاول هاتان الحكومتان تنفيذ بنود هذه الاتفاقية بتوجيهات وأوامر من الدولة التركية.

نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات أمينة بكر تحدثت حول تطورات الأحداث في شنكال وذكرت أن الخطة المشتركة التي أحيكت على مدى ثلاثة أعوام تضع المجتمع الإيزيدي في مواجهة مجزرة جديدة.

 

"بعد أن نالت شنكال حريتها يتم حبك مخططات جديدة ضدها"

وعن الأوضاع في شنكال والخطط التي يتم حبكها ضد أهالي شنكال قالت أمينة بكر "العالم أجمع كان شاهداً على ما عانى منه أهالي شنكال. فقدوا أرواحهم وتشردوا وخطفوا. وتم استغلالهم بوحشية من قبل المرتزقة، هذه الإبادة الجماعية هي لطخة سوداء على جبين الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. ويواجه الإيزيديون منذ قرون الإبادة الجماعية والمجازر. بعد هذه المجزرة الوحشية تمكن أهالي شنكال من لملمة صفوفهم، وقاموا بتشكيل إدارتهم الذاتية وقوات الحماية. على مدى قرون كان الإيزديين عرضة للمجازر والإبادة، لذا فهذه الإدارة هي الاستجابة الصحيحة لـ 74 مجزرة. لقد تركت شنكال على الهامش منذ عام 2003. العراق وإقليم كردستان لم يهتموا بشنكال، وقد اتضح هذا الأمر بشكل جلي أثناء هجمات مرتزقة داعش، كل الأطراف تعرف أي قوات دعمت وساعدت وأنقذت شعب شنكال في عام 2014. الآن الحكومة العراقية وإقليم كردستان تريدان القضاء على قوة وإرادة وإدارة ومعتقدات شنكال، وإعادتها إلى الأوضاع التي كانت عليها قبل 2014".

 

"يريدون إخلاء شنكال من سكانها الأصليين"

وحول الهدف من الهجمات التي تستهدف شنكال، أوضحت أمينة بكر أنه "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وواجباته تجاه شنكال. هدف الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والدولة التركية، هو القضاء على مشروع الإدارة الذاتية، وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، وبناء الجدار بين شنكال وروج آفا يقوم على نفس المبدأ. لقد قرر أهالي شنكال تقرير مصيرهم ضمن هذا المشروع. يتم اتباع نفس السياسة ضد جميع الشعوب المتعايشة في كردستان، وهي سياسة قائمة على ارتكاب نفس الممارسات التاريخية ضد شعوب هذه المنطقة في القرن العشرين، كما حدث في التاريخ. وكما تم تقسيم كردستان في القرن الماضي إلى أربعة أجزاء، وإفراغها من مكوناتها الأصيلة. فإن الأحداث الجارية في التاريخ الحديث هي إعادة لنفس التاريخ".

 

"يجب أن نساند بعضنا ونحدد مصيرنا"

ولفتت أمينة بكر الانتباه إلى أن القوى المهيمنة تسعى إلى بسط سيطرتها وإطالة عمر سلطتها، وأنهت حديثها بالقول "نحن كشعب كردي وجميع المكونات التي تعيش تحت مظلة الإدارة الذاتية، أنشأنا نظاماً ديمقراطي، هدفنا هو أن تسود إرادة الشعب وأن يصبح المجتمع المصدر والأساس في نظام السلطة لآلاف السنين. القوى المهيمنة والمتسلطة لا تسمح بتحقيق ذلك، وتلجأ إلى كافة الأساليب من أجل الحفاظ على سلطتها"، مؤكدةً أن "تلك القوى تسعى إلى بث روح جديد في مرتزقة داعش وبالتالي إطالة عمر هذه الأزمة. وبناء عليه فإننا نناشد أبناء شعبنا والقوى التي ساندت هذه الإدارة ووقفت إلى جانبها، بعدم السماح بتكرار الأحداث التاريخية من جديد في القرن الحالي. يجب ألا نسمح لهذه الذهنيات والسلطات بالسيطرة علينا وتقرير مصيرنا".

 

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/22-05-2022-kobane-emine-bekir-sengal %282%29.mp4