فاطمة شنيب: من واجبي توعية كل شخص فوق سن 18 بأهمية التسجيل في الانتخابات

بعد دورات تجهيزية وتأهيلية تلقتها سفيرات التوعية بالانتخابات في مدينة بنغازي، انطلقن في برنامجهن التوعوي للمواطنين، وحثهم على المشاركة في الانتخابات القادمة التي من المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، وكثفن العمل خاصة في فترة التسجيل الذي صادف آخر أيامه الثلاثاء 17آب/أغسطس الجاري

ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
وحول آلية عمل سفيرات التوعية ومدى نجاعة عملهن، وهل هناك زيادة ملحوظة في سجل الناخبين بعد انطلاق عملهن تجيبنا إحدى سفيرات الانتخابات، المحامية والمدربة بالمفوضية العليا للانتخاب فاطمة شنيب.
تقول فاطمة شنيب حول أهمية المشاركة في الانتخابات "نحن نعرف أنه لدينا استحقاق انتخابي في 24 ديسمبر 2021، ولابد أن يعلم الناس جميعاً ماهي الانتخابات، وما هو البرنامج الذي نقوم به، وهو التوعية بالمشاركة في الانتخابات، فقد لاحظنا في الفترة الماضية من خلال أحاديث الشارع، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك عزوف عن التسجيل في الانتخابات، فقمنا بحملات توعية على مستوى ليبيا، وتم تدريبنا كسفيرات توعية في المنطقة الشرقية والغربية، والجنوبية كذلك، ثم انطلقنا كسفيرات توعية كل حسب منطقتها التي تقيم بها وحسب استحقاقات التسجيل، وحسب أماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس من مختلف الفئات والأعمار".
وتضيف "مثلاً قمت بالتوعية في مشفى السكري، ومن خلال الحديث معهم وجدت أن عدد كبير من الناس لم تسجل، وبدأت أريهم حقوقهم في التسجيل، حتى يستطيعوا انتخاب الشخص الذي يروه مناسباً، الأغلبية العظمى اقتنعت ورحبت بالفكرة، وهناك أناس لم يكن لديها علم بالتسجيل، فقمنا بتوعيتهم بأهميته، وعلمناهم الطريقة، ونتمنى أن نشاهد زيادة في أعداد المسجلين في المنظومة الانتخابية".
 
"هذا صوتنا الذي هو ملكنا"
وعن أهمية التسجيل في الانتخابات والتجارب الانتخابية السابقة التي خاضتها ليبيا خلال السنوات العشر الماضية من المؤتمر الوطني إلى البرلمان إلى لجنة الستين تقول فاطمة شنيب "العزوف عن الانتخابات ساهم في فوز اشخاص لا يستحقون ذلك، لهذا نتمنى أن يسجل معظم الشعب الليبي لأن هذا خيارنا وهذا صوتنا الذي هو ملكنا فلابد أن نشارك في التسجيل لمستقبل أفضل لليبيا".
 
"هذا اليوم هو اليوم الفيصل"
وحول برنامج التوعية ومتى ينتهي تقول "نحن كسفيرات توعية برنامجنا انتهى في الـ 17 من آب/أغسطس، حاولنا أن نركز بشكل كبير على الأماكن المزدحمة بالناس لأنه كان اليوم الفيصل، لأنه بعد ذلك لا يحق لأي شخص لم يسجل أن يأتي يوم الانتخاب ويريد أن ينتخب، وهذه الفكرة قمنا بإيصالها للناس وأصبحت واضحة لديهم، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال لقاءاتنا وتنقلاتنا كسفيرات توعية، ولاحظنا خلال اليومين الماضيين زيادة في منظومة التسجيل، وقد حدد في اليوم الأخير المسجلين بصفة نهائية".
 
"نسعى لتحقيق هدف واحد وهو أن تعم التوعية"
وتضيف فاطمة شنيب عن عمل سفيرات التوعية كفريق واحد بالإضافة إلى أنه لكل سفيرة برنامج خاص بها قائلة "نحن نعمل كفريق سفيرات توعية، ولكن وزعنا الأماكن بحيث تختار كل سفيرة أماكن معينة خاصة بها، حتى نتجنب تكرار التوعية بها من قبل سفيرة أخرى، ولابد أن يكون هناك تنوع في اختيار الناس، لذلك توجهنا لجميع الأماكن الموجود بها أكبر عدد منهم، ويمكن أن تنتقل اثنان أو ثلاثة سفيرات لمكان واحد للعمل معاً، وفي النهاية نحن نسعى لتحقيق هدف واحد وهي أن تعم التوعية بأهمية التسجيل للمواطنين كافة".
وتشير إلى أن المفوضية العليا للانتخابات تكفلت بالدعم اللوجستي من حيث طباعة الملصقات والمطويات، "نحن عملنا تطوعي ومجهود شخصي"، وتوضح "لم أتعرض خلال حملتي للعنف بالمعنى العام، عملنا يقتضي كسفيرات التوعية بضرورة الانتخاب وإخبار الناس أن هدفنا هو التوعية بأهمية صوته واحقيته في الانتخابات".
وعن تخصيص برامج توعوية للمرأة حول الانتخابات تقول "نحن حالياً في مرحلة التسجيل نقوم بالتوعية لشرائح المجتمع كافة حالياً، وهناك البرنامج الخاص بالقوائم والقانون الانتخابي سنعمل عليه لاحقاً، وأنا كسفيرة توعية من واجبي توعية كل شخص فوق سن 18 بأهمية التسجيل في الانتخابات، نعم ركزت على النساء والفئة الشابة لكن لم نقم بإقصاء أحد خاصة كبار السن، ومن لم يتعرف على كيفية التسجيل، وقد قمنا بمساعدة بعض الناس بتسجيلهم عن طريق هواتفهم في ذات الوقت".