دريا رمضان: تحركات الاحتلال التركي الأخيرة تستهدف الإدارة الذاتية
تسعى روسيا إلى تطبيع العلاقات بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، قبل إيجاد أي حل للأزمة السورية أو الحديث عن انسحاب تركي من المناطق المحتلة.
ليلى محمد
قامشلو ـ أوضحت دريا رمضان عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بإقليم الجزيرة في شمال وشرق سوريا أن الهدف الرئيسي من كل ما تفعله الدولة التركية سواء كان تطبيع العلاقات بينها وبين حكومة دمشق أو التلاعب بالانتخابات التركية ما هو إلا محاربة لمشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية.
تحدثت عضو مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية في إقليم الجزيرة دريا رمضان عن أخر المستجدات السياسية التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا موضحةً أن الحدث الأكثر تداولاً في الوقت الراهن هو سعي الدولة التركية إلى إعادة وتحسين العلاقات بينها وبين حكومة دمشق وذلك بمساعيٍ روسية "الدولة التركية وروسيا وحكومة دمشق جميعها تمر بأزمة وتعيش في حالة من الفوضى فتركيا ومن خلال التطبيع تحاول تصدير أزمتها الاقتصادية الداخلية إلى الخارج، أما روسيا فتسعى إلى العمل على هذا التطبيع بهدف غض نظر العالم عن حربها مع أوكرانيا".
وأشارت إلى العلاقات المشتركة بين الدولة التركية وروسيا "بعد فرض العقوبات الدولية على روسيا خلال الحرب الروسية الأوكرانية وافقت العديد من البلدان على العقوبات، إلا أن تركيا رفضت فرضها على روسيا وهذا ما يدل على أن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين".
وأكدت دريا رمضان أن الدولة التركية تسعى جاهدة للحصول على الضوء الأخضر لبدء عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال وشرق سوريا "زيارات المسؤولين الأتراك المتكررة إلى الولايات المتحدة وعرض صفقة شراء مقاتلات F–16 مقابل الحصول على الضوء الأخضر توضح ذلك، إلا إن الولايات المتحدة لم تبدي موافقتها على شن العملية وهي غير راضية على أي محاولة لتطبيع العلاقات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، وفرضت شروط مقابل بيع مقاتلات F–16 لتركيا بسبب التوترات بينها وبين اليونان وسياستها تجاه سوريا وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا".
وأوضحت أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا ستستمر حتى الانتخابات التركية "تأجيل الانتخابات التركية التي كان من المقرر أن تعقد في شهر حزيران سببه سعي حزب العدالة والتنمية إلى كسب عدد أكبر من الأصوات المؤيدة، إضافة إلى أنها تريد إحياء ذكرى 14 أيار حيث يصادف ذلك اليوم الإطاحة بالحزب الجمهوري من قبل حزب الديمقراطيين عام 1950"، مشيرةً إلى أن سياسة حزب الديمقراطيين كانت تعزز من الجبهة الإسلامية وهذا ذاته ما ترغب به الدولة التركية الآن.
وأكدت أن كل ما تفعله الدولة التركية هدفه محاربة مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، مختتمة حديثها بالإشارة إلى أن "على أهالي شمال وشرق سوريا المحافظة على المكتسبات التي حققوها في الأعوام الماضية، لأن المشروع الديمقراطي الذي ينتهجونه هو الأفضل ولا يضاهيه أي مشروع آخر، بالإضافة إلى أن أطراف الصراع في الأزمة السورية لا تملك أي مشروع لحل الأزمة السورية".