بوراوية العقربي: برغم جهودنا التجاوزات بحق ذوي وذوات الإعاقة كبيرة
رصد المجتمع المدني تجاوزات كثيرة بحق ذوي وذوات الإعاقة، فالدورة الثانية من انتخابات المجالس المحلية التونسية لم تأخذ بعين الاعتبار مشاكل هذه الفئة.
زهور المشرقي
تونس ـ لم تتجاوز نسبة الإقبال في انتخابات المجالس المحلية التونسية الـ 10% من إجمالي الناخبين، ولم تذكر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسبة مشاركة ذوي وذوات الإعاقة ما يعتبره المجتمع المدني تمييزاً وحيفاً.
تقول الكاتبة العامة بالمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي/ات الإعاقة بوراوية العقربي، أن المنظمة اعتمدت منهجية الملاحظة المتنقلة عبر نشر 197 ملاحظ/ة، محلي/ة، وتحت إشراف 27منسق/ة جهوي/ة توزعوا على كامل تراب تونس.
وأوضحت أنه تم رصد خروقات على مستوى البنية التحتية، فـ 40% من الأرصفة المحيطة بمراكز الاقتراع كانت غير مهيئة للأشخاص ذوي وذوات الإعاقة وخاصة المكفوفين/ات وذوي/ات الإعاقة الحركية، مشيرةً إلى أن 68% من المراكز لا توجد فيها إشارات وتوجيهات للأشخاص ذوي/ات الإعاقة أمام المركز.
وأكدت أن 72% من المراكز فيها عوائق "حجارة، وأعمدة، وقمامة" أمام وداخل المركز، لافتةً الى أن 4% من مكاتب الاقتراع توجد في الطابق العلوي للمركز، و2% من المكاتب المخصصة لاقتراع ذوي وذوات الإعاقة يوجد بها مدرج، مشيرة إلى أن 26% من أبواب مكاتب الاقتراع لا تسمح بدخول مستعملي الكراسي المتحركة بكل استقلالية.
وعلى مستوى النفاذ إلى المعلومة، قالت بوراوية العقربي إن 48% من المراكز لا توجد بها إشارات توضح مسار الوصول إلى مكتب الاقتراع مما يصعب عملية التواصل لذوي وذوات الإعاقة السمعية، فضلاً عن عدم تحوز 96% من المراكز على مترجمين لغة إشارة.
وتطرقت إلى عدم وجود حافظة برايل في30% من مكاتب الاقتراع، وانعدام الإضاءة الواضحة داخل الخلوة بالنسبة لضعف البصر.
وبخصوص الدور الأول من الانتخابات المحلية، أكدت أنه ارتكز على آلية القرعة بالنسبة لذوي وذوات الإعاقة وقررت الحكومة عدم تمرير هذه الفئة عبر الانتخابات والقيام بالحملة، حيث أعطى ذلك فرصة لها لتمثيلية في المجالس المحلية بالضرورة.
ولفتت إلى أن ذوي وذوات إعاقة اختاروا اللجوء إلى التصويت ولكن لم يتمكنوا من المرور في الدور الأول وهناك مجموعة في الدور الثاني.
ووجهت بوراية العقربي رسالة قالت فيها "رسالتي لهذه الفئة أخذتم مقعداً، أثبتوا قدرتكم وواجهوا كل التنمر الذي سيعترض سبيلكم، المهم بناء مستقبل أفضل وخلق تشريعات منصفة لكم، طالبوا بما هو أفضل".