اعتداءات وحصار... "النظام السوري والاحتلال التركي وجهان لعملة واحدة"
أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة لإقليم عفرين في شمال وشرق سوريا، هيفين رشيد أن سياسة النظام السوري المتمثلة بحصار مقاطعة الشهباء التي يقطنها مهجري عفرين لا تختلف عن سياسة الاحتلال التركي
روبارين بكر
الشهباء - أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة لإقليم عفرين في شمال وشرق سوريا، هيفين رشيد أن سياسة النظام السوري المتمثلة بحصار مقاطعة الشهباء التي يقطنها مهجري عفرين لا تختلف عن سياسة الاحتلال التركي، وبينت أن "كلاهما يسعيان لتهجير وتشريد أهالي عفرين وتدمير مشروع الأمة الديمقراطية".
يفرض النظام السوري حصاراً جائراً وخانقاً على مهجري عفرين، وسكان مقاطعة الشهباء منذ أكثر من 4 أعوام، وتواجه المواد الداخلة أو الخارجة من المقاطعة معوقات أهمها فرض ضرائب هائلة.
منذ 4 أعوام هجر أهالي عفرين من مقاطعتهم جراء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته ولم يحملوا معهم شيء من ممتلكاتهم، وأجبروا على ترك أراضيهم وخيراتها، كذلك يصعب الحصار المفروض من قبل النظام حياتهم ومعيشتهم في تأمين المستلزمات والمتطلبات الأساسية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام.
حول أهداف النظام السوري من فرض الحصار الخانق على شعوب المنطقة بدلاً من مساعداتهم، إضافةً لعزوف المنظمات الإنسانية عن المساعدة، قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم عفرين هيفين رشيد "نستذكر في هذه الأيام الهجمات الوحشية والتهجير القسري الذي تعرضنا له قبل 4 سنوات، والذي أجبرنا على النزوح والمقاومة من خيمنا اليوم، فيما استولى المرتزقة على منازلنا وخيراتنا لنعيش أوضاعاً مأساوية".
وترى أن السياسة التي اتبعها النظام خلال الهجمات على عفرين وبعد التهجير القسري ليست بعيدة عن سياسة الاحتلال التركي "النظامين تحكمهما نفس الذهنية، ويُسيران ذات السياسة بحق الشعوب، فأهالي عفرين قبل الهجمات حوصروا لمدة 5 سنوات، من جهة النظام السوري ومن جهة الاحتلال التركي ومرتزقته".
وشددت على أن هذه السياسية تعيد نفسها مرة أخرى بحق مهجري عفرين وأهالي المنطقة في مقاطعة الشهباء، "التهجير القسري سيدخل عامه الخامس وما تزال هذه السياسة مستمرة، وتزداد حدة يوماً بعد آخر. الحواجز العسكرية للنظام تفرض ضرائب كبيرة على الشاحنات التي تدخل المقاطعة وفي كل مرة تخلق حجة وعائق لمنع إدخالها".
وأكدت هيفين رشيد أن أهالي عفرين شعب مهجر قسراً من أرضه ومن المفترض أن تقدم المنظمات الإنسانية والمختصة بشؤون النازحين واللاجئين على المستوى الدولي والعالمي المساعدات والدعم له "من مهام المنظمات الإنسانية وواجبها مد يد العون لهذا الشعب الذي فقد كل شيء، لكنهم يزيدون معاناة المهجرين".
وربطت الحصار الذي يفرضه النظام على أهالي عفرين بسياسة تضيق الخناق على شعوب المنطقة والضغط عليهم سياسياً "يحاولون وضع العقبات في طريق الأهالي، وتفكيك ترابطهم ومقاومتهم في الشهباء، وهذا حال سكان الشهباء أيضاً".
وأكدت أن للحصار تأثيرات سلبية وكثيرة على جميع الأصعدة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الظروف المعيشية التي يعشيها كافة الشعب السوري والتأثيرات الاقتصادية التي تسببت بها الحرب الروسية على أوكرانيا مؤخراً.
وبينت أن معاناة الشعب السوري تزداد مع عدم حل الأزمة السورية والشعب هو الخاسر الوحيد من إطالة عمر الأزمة "يرفض النظام أي حلول ويحاول العودة إلى سوريا قبل 2011، ويأبى الانصياع للقرارات الدولية أو الحوار لحل الأزمة"، مؤكدةً أن إرادة الشعوب هي من ستنتصر في النهاية من خلال تطبيق مشروع الإدارة الذاتية على كامل الجغرافيا السورية.
وفي ختام حديثها طالبت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم عفرين هيفين رشيد من النظام السوري التخلي عن سياسة الضغط والإجبار على شعوب المنطقة وأن تفتح المجال للحوار السوري - السوري والنقاش حول أوضاع المنطقة لتحقيق السلام والأمان والوصول إلى حل للأزمة.