'استهداف الاحتلال التركي للمرأة يزيد من قوتها وعزيمتها'

أكدت القيادية في المجلس العسكري بمدينة الطبقة أميرة محمد أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا تستهدف كافة المكونات والفئات وخاصة المرأة بهدف إضعاف عزيمتها.

رنيم الأحمد

الطبقة ـ مع بداية الثورة السورية التي انطلقت شرارتها في عام 2011 تدخلت عدة دول وأولها الدولة التركية التي استخدمت المعارضة لتحقيق أجندتها في المنطقة، مستهدفةً النساء بشكل مباشر.

تستمر سياسة الاحتلال التركي من خلال الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي الآونة الأخيرة بدأ بشن عملية عسكرية في المنطقة استكمالاً لما يسميه بـ "المنطقة الأمنة"، وصعد من استهدافه للمدنيين العزل وخاصة النساء.  

وحول استهداف الاحتلال التركي للمرأة أجرت وكالتنا حوار مع القيادية في المجلس العسكري لمدينة الطبقة بشمال وشرق سوريا أميرة محمد.

 

زاد الاحتلال التركي من وتيرة هجماته على المنطقة تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة، والقياديات من أبرز المستهدفين، لماذا يتم استهداف هؤلاء النساء، وما هي الرسالة التي يريد الاحتلال إيصالها لشعوب المنطقة؟

هذه الهجمات من قبل الاحتلال التركي استهدفت جميع مناطق شمال وشرق سوريا في مساعي لتوسيع جغرافيته على حساب أراضي الغير، واستخدم لهذا الغرض المرتزقة، وتم استهداف القياديات والسياسيات عبر الطائرات المسيرة لأجل كسر إرادة المرأة وإضعافها، لكن نحن كنساء في القوت العسكرية نعتبر هذا الاستهداف وهذه المحاولات دافع لنا لنكون رائدات هذا النضال حتى تحرير مناطقنا المحتلة، هذه العملية التي يقوم بها الاحتلال التركي لا تكسر عزيمتنا بل هي دليلاً على ضعف سياسته، وذلك عبر استهداف النساء بشكل خاص لأنهم يرون في قيادة المرأة خطراً على فكرهم الاستبدادي الذي دوماً ما يهدد المرأة ويقيدها.

كما يعتقد المحتل التركي أن استهداف المرأة عبر اغتيال القياديات والسياسيات سيضعف من إرادة المرأة ونضالها، ولكن هذا الأمر بعيداً عن أحلامهم، ونحن نؤكد درب نضالنا واقتدائنا بشهيداتنا شهيدات الحرية مثل الشهيدة زيلان، والشهيدة بيرتان، ومتمسكون بإرادتنا النضالية حتى تحرير كل شبر من أراضينا المحتلة.

 

ما الخطر الذي تشكله الحركة النسائية وانخراط النساء في السياسة بمناطق شمال وشرق سوريا على الاحتلال التركي؟ وإلى أي مدى وصلت المرأة الحرة في الدفاع عن حقوقها؟

شاركت المرأة بعمليات التحرير التي استمرت لسنوات لتحرير مناطق شمال وشرق سوريا من الإرهاب وخاصة من سيطرة مرتزقة داعش حيث عملنا كقوات نسائية مع قوات سوريا الديمقراطية لتحرير المناطق من رجس داعش، إضافةً للدور السياسي الذي لعبته النساء على طاولة الحوار من أجل حل الأزمة السورية وكذلك المشاركة في الأحزاب السياسية.

وأثبتت المرأة قوتها من خلال ما قدمته في السنوات السابقة بتشكيل القوات العسكرية واستطاعت جمع آلاف النساء في وحدات حماية المرأة لتقوية عزيمتهن وصد هذا المحتل، ونحن كنساء نفتخر بارتداء الزي العسكري وبتواجد امرأة عربية مقاتلة على الجبهات، ومن هذا المنطلق استطاعت المرأة أن تقدم وتناضل بكافة المجالات كما نرى اليوم أصبحت المرأة بشمال وشرق سوريا إدارية في جميع المجالات العسكرية والمدنية، ولن نتهاون سوف ندافع بكل قوة عن أرضنا وشعبنا ولن نستسلم عن الدفاع على مناطقنا التي قمنا بتحريرها بدماء شهدائنا الأبرار، ونحن مستعدون لمواجهة أي انتهاك ضدنا وأي مخطط سوف يقومون به، سنعمل على أفشاله ولن نسمح لهم بنيل مرادهم واحتلال مناطقنا، ونطالب من المنظمات الإنسانية والمجتمعات الدولية بمساندتنا والوقوف بوجه هذه الدول التي تحاول العبث بمناطقنا وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية.