زينب خليف

دير الزور ـ أكدت النساء في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، إن مشروع الأمة الديمقراطية مكن المرأة في العديد من المجالات خاصة السياسية التي طالما أبعدت عنها، وللمساهمة في رفع الوعي السياسي لديها لا بد من تلقيها تدريبات مستمرة للوصول لمجتمع يسوده العدل والمساواة.

منذ بداية الأزمة السورية وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، انخرطت النساء ضمن الثورة وتمكنا من إبراز دورهن في المجال السياسي وتقلدن مناصب وأماكن صنع القرار، وبهدف رفع ثقافة الوعي السياسي لديهن  كان لا بد من خضوعهن لتدريبات مستمرة.

وعن أهمية الدورات لتمكين المرأة سياسياً، قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة دير الزور سهى السعيد، إن المرأة هي اللبنة والقوام الأساسي في بناء المجتمعات، ومن هذا المنطلق يجب أن تكون قادرة ومتمكنة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وعلى رأسها السياسية، لتصبح قادرة على ريادة المجتمع وحمايته من كافة السياسيات التي تحاك ضده "ساهمت التدريبات التي تنظم في تعزيز دورها على الساحة السياسية وتقلد أماكن صنع القرار وتعزيز مفهوم الثقافة السياسية والدبلوماسية، لتكون قادرة على قيادة المرحلة الحساسة التي تشهدها المنطقة، كما أنه يساهم في تعزيز ثقة المرأة بنفسها أكثر، لتصبح ذات إرادة حرة وشخصية فعالة في المجتمع". 

وأوضحت أن كل عمل تقوم به المرأة يكون مليء بالصعوبات والتحديات، فهي محاربة ضمن منزلها ومجتمعها لكن رغم كل ما تتعرض له من تهميش وقمع لدورها، ألا أنها تتمكن من تخطي كل ذلك من خلال إرادتها القوية وكفاحها بعد أن تعرفت على حقيقة جوهرها وأهمية دورها.

وبدورها قالت الإعلامية في مجلس المنطقة الشرقية بدير الزور خديجة العبد الله، إن التدريبات ساهمت في توعية النساء بأهمية دورهن السياسي، وتزويدهن بالمهارات للمشاركة الفعالة في صنع القرارات وتحقيق التغيير الإيجابي على طاولة الحوار في حل الأزمة السورية، مشيرةً إلى أن هذه الدورات فرصة لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتعزيز قدارتها في التأثير على الساحة السياسية وفي كافة المحافل الدولية. 

وأكدت أن المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز قدرات النساء على اتخاذ قرارات استراتيجية، وتحفيز التنمية المستدامة يتم من خلال مشاركة شاملة للجميع في صنع القرارات والذي يترسخ من خلال الدورات الفكرية التدريبة "على جميع النساء الانضمام للتدريبات لتزويد أنفسهن بالخبرة والثقافة السياسية وتعزيز الحوار الدبلوماسي وتطوير قدراتهن ومهاراتهن وضمان مشاركتهن الفعالة في صنع القرارات وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع لبناء مجتمعات أكثر عدالة وتطوراً".