'التاريخ يعيد نفسه بشكل أسوأ من قبل'

تواصل النساء الاحتجاج على رفع الحصانة عن نائبة حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر سيمرا غوزيل التي ستُحال قضيتها بعد أن تقرر رفع الحصانة النيابية عنها

النائبتين عن حزب الشعوب الديمقراطي نوران إيمير وسربيل كمالباي أكدن على أن قرار رفع الحصانة عن النائبة سيمرا غوزيل عار على البرلمان، وأعلنتا أنهما ستواصلان تصعيد نضالهما ضد الهجمات. وقلن أن التاريخ يعيد نفسه بشكل أسوأ من قبل.
 
مدينة مامد أوغلو 
آمد ـ إثر نتيجة التصويت التي أُجريت في الجمعية العامة، وتم إحالتها إلى وزارة العدل لاتخاذ الإجراءات القضائية. وأكد نواب حزب الشعوب الديمقراطي أن الحكومة تريد توجيه ضربة ضد إرادة المرأة والسياسة الكردية، وأن هذا القرار المتخذ لن يجعلهم يتراجعون عن إصرارهم على السياسة الديمقراطية.
وفي إشارة إلى أن القرار لم يكن قراراً فردياً، أوضحت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي عن شرناخ نوران إيمير أن القرار اتُخِذ لإخراج النساء الكرديات من السياسة الديمقراطية. لافتةً إلى أن السلطات التركية الساعية إلى تنظيم الهجمات ضد سياسات الكُرد، لن تتخلى عن أسلوب خطابهم الملفق ودس السم بالعسل. 
 
"يتم استهداف إرادة المرأة الكردية"
أوضحت نوران إيمير أن ما عاشته سيمرا غوزيل يعيشه معظم المواطنين الكرد القاطنين في البلاد. وأن ملايين الأشخاص فقدوا أحبائهم في البلاد نتيجة الحرب، "لن يتمكنوا من حل المشكلة الكردية برفع الحصانة عن سيمرا. حل هذه المشكلة لن يكون عن طريق اللعب بحياة الناس الخاصة والحرب، بل يجب مخاطبة الجهات المعنية. تم استهداف إرادة المرأة في البرلمان على وجه التحديد ابتداءً من ليلى زانا وحتى يومنا هذا، إذا كانت المرأة المستهدفة امرأة كردية فإن الأخلاق والقانون والقواعد الاجتماعية تُنتهك".
 
"هذه الافتراءات والمؤامرات ستدمرهم"
أشارت نوران إيمير إلى أن ما تعرضوا له من سلب للحقوق وترهيب لن يخيفهم "يجب ألا ينسوا أبداً أن كل الطرق التي حاولوا بها ترهيبنا قد عززت روح المقاومة لدينا. ويجب أن يدركوا أننا لن نتراجع أبداً عن نضال نسائنا. لن نعود من هذا الطريق حتى نحقق السلام والديمقراطية وحرية المرأة في هذا البلد. مؤامراتهم وافتراءاتهم وعدم شرعيتهم لن تخيفنا، بل ستقضي عليهم فقط". 
 
"التاريخ يعيد نفسه بشكل أسوأ" 
قالت النائبة لحزب الشعوب الديمقراطي في إزمير سربيل كمالباي، أن الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا له هيكل ذكوري مؤيد للرأسمالية ومناهض للكرد. 
وأوضحت أن سيمرا غوزيل دخلت البرلمان نتيجة تصويت الشعب والتمثيل المتساوي "بصفتها سياسية كردية شابة وعضوة في المرسوم التشريعي، دخلت نائبتنا سيمرا غوزيل البرلمان رغم تعرضها لضغوطات واحدة تلو الأخرى. هذا تجاهل لحق الكرد في الانتخاب وإرادة المرأة. لو لم يكن هناك تلفيقات وأعذار كاذبة ومخالفات قانونية أمام مرأى الجميع لما كان من الممكن رفع الحصانة عن نائبة بموافقة مشتركة للأحزاب الأربعة باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي. التاريخ يعيد نفسه بشكل أسوأ، حيث يتم تكرار ما حدث قبل 28 عاماً".
 
"هذا القرار عار على البرلمان"
عن رد فعلها على القرار قالت سربيل كمالباي "لا ينبغي أن ننسى أنه لم يتم رفع حصانة سيمرا غوزيل فحسب، بل يعلم الجميع أن سيمرا غوزيل طُردت فعلياً من البرلمان بحملة المؤامرة والقتل العشوائي. والذين شاركوا في هذه الجريمة أي أحزاب المعارضة التي وافقت على القرار خلال التصويت عمداً، أصبحوا مرة أخرى وصمة عار على هذا البرلمان. رغم وجود أسباب كثيرة لقول كلمة لا، وحتى عدم وجود حاجة للالتفاف إليها وأخذها بعين الاعتبار "المنقذين المزيفين" نقول لهم سيأتي اليوم الذي ستنطق فيه شعوبنا كلماتها".