'الحل في سوريا بحاجة إلى حوار سوري سوري'
أكدت نائبة حزب سوريا المستقبل في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا ندى الجارد على أهمية إجراء حوار سوري سوري مبينةً أن "الأزمة السورية بحاجة لحل ديمقراطي ويمكن للشعب تحقيقه"
نورشان عبدي
كوباني ـ .
بدأت الأزمة السورية في 15 آذار/مارس 2011 وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. بدأت بمطالب الحرية وإسقاط النظام المركزي في دمشق، ومع تدخلات خارجية أبرزها تركيا وإيران وروسيا وأمريكا، وتسليح الثورة تحولت البلاد لساحة حرب دولية ومرتعاً للإرهاب.
مناطق شمال وشرق سوريا كانت الناجي الوحيد في هذه الحرب إذا بادر شعبها لتنظيم نفسه، والإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتشكيل قواته الخاصة، وتحرير المناطق التي سيطر عليها داعش.
ومنذ بدأ الأزمة أعربت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن رغبتها بإقامة حوار سوري سوري وحل النزاع إلا أن تعنت النظام يحول دون ذلك إذ يحاول العودة بسوريا إلى ما قبل 2011.
"الثورة تحولت إلى فوضى نتيجة المصالح"
نائبة حزب سوريا المستقبل في مقاطعة كوباني ندى الجارد قالت "عندما بدأت الثورة السورية كان من المفترض أن تكون على أساس سلمي وديمقراطي. الإجراءات التي تم اتخاذها كانت سلمية أيضاً. لكن مع التطورات اليومية فقدت الثورة محتواها وهدفها".
وأضافت "تجمعت قوى وعصابات وإرهابيون في سوريا نتيجة القتال العنيف وتشرد آلاف السوريين، وفي الوقت نفسه يجب ألا ننسى أن قوى خارجية وجدت ما حدث فرصة لتحقيق مصالحها".
"مشروع الحكم الذاتي هو الحل للأزمة السورية"
ندى الجارد هي في الأصل من مدينة جرابلس التي تخضع منذ عام 2016 لاحتلال الدولة التركية ومرتزقتها، لكنها تعيش الآن مع عائلتها في كوباني "كنا نعيش في جرابلس، ولكننا تركنا مدينتنا مع بداية الصراع وسيطرة ما يسمى بالجيش الحر ومرتزقة داعش"، وأضافت "تغيرت جرابلس بشكل جذري فالجماعات المرتزقة عملت على تغييرات ديمغرافيته بعد أن هجرت السكان الأصليين وأسكنت عائلات عناصرها، أما نحن فانتقلنا للعيش في مناطق شمال وشرق سوريا".
وبينت أن الجميع في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية يتمتعون بحقوقهم "نحن من المكون العربي، لكننا لم نرتقي لهذه المقاربات العنصرية. على العكس من ذلك، نعيش بلغتنا وثقافتنا وحقوقنا".
"ندعم الحوار السوري السوري"
وشددت نائب حزب سوريا المستقبل ندى الجارد على أهمية الحوار السوري السوري "نحن في مناطق شمال وشرق سوريا لسنا انفصاليين، نعيش داخل سوريا ونعترف بمدينة دمشق عاصمة لها، لذلك ندعم الحوار السوري بشكل كامل".
وأكدت "دائماً نقول إننا مستعدون للجلوس في دمشق للقاء الجانب السوري على طاولة الحوار لحل الأزمة، فنحن نمر بفترة مفصلية، لذلك يجب أن نبدأ العمل معاً كشعب واحد".
وحول سؤالها عن دور القوى الخارجية في حل الأزمة السورية أجابت "القوى الخارجية لن تساهم بحل الأزمة بل هي تعمل لمصلحتها الخاصة، ولا تعترف بالقوة الحقيقية وتاريخ وثقافة وهوية الشعوب التي تعيش على الأرض السورية، لذا فإن حل هذه الأزمة ممكن من قبل قوى من سوريا فقط".
وفي الختام أكدت على أن مشروع الإدارة الذاتية هو الأنجح لحل الأزمة وإنهاء معاناة السوريين "نحن في مناطق شمال وشرق سوريا نريد سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية".