'الهجمات التركية هدفها إفشال مشروع الأمة الديمقراطية'

أكدت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي نتوي خمكين أن الدولة التركية المحتلة تحاول من خلال شن هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا أفشال مشروع الأمة الديمقراطية لأنها الحل لأزمات الشرق الأوسط.

روناهي نودا 

قامشلو ـ تحاول الدولة التركية المحتلة من خلال هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا زعزعة أمنها واستقرارها، كما تمارس سياسة الإبادة الجماعية بحقهم عندما تضعف وتفشل من أجل إطالة مدة حكمها وحماية قوتها.

تقول الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نتوي خمكين "هناك أزمة في الشرق الأوسط يريد الجميع أن يصبح قوة، كالناتو الذي يريد أن يجعل من نفسه قوة على الدولة التركية، وتريد روسيا أيضاً أن تصبح قوة على إيران، من أجل منع الاستقرار في الشرق الأوسط وتطور الاتفاقات الوطنية بين الشعوب والمكونات وتطور رأي المجتمع، كما تريد الدولة التركية خلق الحرب عندما يكون الوضع على وشك الحل، من خلال شن هجمات على مناطق روج أفا وكردستان"، مؤكدةً أن الدولة التركية خسرت سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً في انتخابات رئاسة الوزراء، فأردوغان لم يحصل على 100% بل حصل على نسبة وصلت بالكاد إلى 50%، مما يدل على أن المجتمع  لا يقبله.

 

"كلما ضعفت تركيا تشن هجمات قوية"

وأشارت إلى أن الكرد يمتلكون اليوم مشروع الأمة الديمقراطية لذلك تمارس الدولة التركية المحتلة سياسات الإبادة الجماعية ضدهم وعندما تضعف وتفشل، تبدأ بشن الهجمات من أجل إطالة مدة حكمها وسلطتها وحماية قوتها، مضيفةً "لو كان أردوغان قد خسر في الانتخابات السابقة لخضع هو هو ومرتزقته للمحاكمة على الفور، بسبب الجرائم التي قام بها ضد المدنيين، لذلك يريد فقط دفع الحرب قُدماً، ولا يريد الحل السلمي والديمقراطي لأن قوته ليست كافية لذلك".

 

"إنه يدين إسرائيل لكنه نفسه يرتكب جرائم حرب"

ولفتت إلى أن الدولة التركية المحتلة ترتكب جرائم حرب في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وكردستان "يظهر أردوغان على الشاشة كل يوم يدين جرائم إسرائيل ويقول إنه لا ينبغي لها أن تهاجم غزة، لكنه يفعل ما هو أسوأ من خلال استهداف المدنيين في مناطق روج أفا وكردستان "هجمات الاحتلال التركي غير قانونية ولاإنسانية، فعندما يكون هناك اتفاق بين الطوائف والمجتمعات، يبدأ أردوغان بالتحرك من خلال شن هجمات مكثفة ضد الشعب".

 

"المؤامرة الدولية والحرب العالمية الثالثة غير منفصلتان عن بعضهما"

وبينت أن العالم يشهد اليوم حرباً عالمية ثالثة كالحرب الكيميائية وانتشار الأوبئة والزلازل، كما لا تزال حرب المياه والنفط والغاز مستمرة حتى الأن، والجميع يتقاتلون من أين يمكنهم الحصول عليها، مؤكدةً أن الحرب الحالية هي حرب اقتصادية ولا يهمهم الضحايا في سبيل تحقيق مآربهم، فغزة وأوكرانيا وكردستان أمثلة حاضرة، يريدون نشر الحرب العالمية الثالثة من خلال تقسيم الدول إلى دويلات، من أجل أضعافهم كما يريدون تقسيم أوروبا أيضاً فالحرب بين أوكرانيا وروسيا ليست بدون سبب.

وأشارت إلى أن الحرب العالمية الثالثة أصبحت حرباً بين المجتمع والسلطة، ليس من الواضح إلى متى ستستمر لأن جميع الدول تشارك فيها ولكن بطرق مختلفة.

 

"لا يلتزمون بالاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان"

وعن الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان قالت "أصدرت الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان ولكن أصحابها لا يلتزمون بها فعلى سبيل المثال، واجب حماية حقوق الإنسان هو حماية حقوق الأطفال والمرأة، المجتمع والبيئة، لكننا كل يوم نشهد حرباً جديدة فالحرب برمتها اليوم هي ضد البيئة، وفي نفس الوقت ضد المجتمع، والقوى التي تقول أن هناك اتفاق بشأن حقوق الإنسان، لا نسمع لها صوت ولا تلتزم بهذه الاتفاقية".

 

"المرأة رائدة في كافة المجالات"

وأكدت على أن النساء تنظمن أنفسهن وتحاولن أفشال الحرب العالمية الثالثة من خلال تصعيد نضالهن، فهناك ثورة نسائية في أجزاء كردستان الأربعة ففي شمال كردستان اليوم هناك مئات النساء في السجون تناضلن من أجل ثورة المرأة، كما انضمت آلاف النساء من جميع المكونات إلى ثورة المرأة تحت شعارJin jiyan" azadî"، مشيرةً إلى أن هناك آلاف المناضلات في شخصية المناضلات يسرى درويش وريحان عامودا وزينب صاروخان وغيرهن من النساء اللواتي تكتبن التاريخ اليوم وترفعن مستوى نضالهن، تشاركن في جميع المجالات من خلال أنشائهن نظاماً مستقلاً لتلعبن دوراً في جميع المجالات.

 

"المرأة هي التي تدير المجتمع"

وأوضحت أن المرأة هي التي تدير المجتمع "في العقد الاجتماعي تم إنشاء مجلس المرأة ضمن الإدارة الذاتية وبجانب الإدارة الذاتية، ومن البلديات إلى المقاطعات والمناطق، وتحتل النساء مكانة في كل الهيئات، لأنها نواة المجتمع إذا نظمت نفسها بالنظام الديمقراطي والعلم والحرية، لن تنتصر الحرب العالمية الثالثة لأن المجتمع ليس مع الحرب".

 

"العقد الاجتماعي يحمي الأرض والإنسانية"

وأشارت إلى أن العقد الاجتماعي يضمن حقوق الجميع، من الأفراد إلى المجتمع ومن المجتمع إلى جميع الأمم والأديان وجميع البلدان، الجميع ينضم إلى العقد الاجتماعي بهويته، أن الأنظمة الاستبدادية لا تقبل بالعقد الاجتماعي لأنه يحيي المجتمعات، منوهة ً إلى أن الاحتلال التركي لا تقبل بالعقد الاجتماعي لأنه لا مكان في العقد الاجتماعي للمتسلطين، اللصوص، واحتلال الأراضي، وانكار المرأة، ويتضمن العقد الاجتماعي الديمقراطية والمساواة بين الشعوب وحقوق المرأة والشباب والأطفال، إلى جانب القانون البيئي والآراء السياسية، كما أن حقوق المجتمع وآرائه موجودة في العقد الاجتماعي ولا يتم اتخاذ القرارات من الأعلى بل من الأسفل فالشعب يبني مؤسساته ويديرها حسب احتياجاته.

 

"يجب أن نكون متحدين من أجل حماية البلاد"

وفي نهاية حديثها قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نتوي خمكين "من واجب المجتمع الاهتمام بالبنية التحتية الخاصة به لأنها ملك له ويجب أن يصنعوا حلقة حول إنجازاتهم حتى لا يتمكن أحد من الوصول إليها من أجل حماية البلاد، كما عليه التقدم أكثر في النضال الشعبي الثوري، لأننا أصحاب هذه الأرض، وهذه الإنجازات وواجب على كل شخص حماية هذه الانجازات والالتفاف حول مؤسساتها  لأننا عندما نتحدث عن الوطن والحرية، هناك من هو ضد الحرية والوطن ولكي نعيش في حياة حرة، يجب أن يشعر الجميع بالمسؤولية".