'الدول المتدخلة فاقمت الأزمة السورية ولا حلول تلوح في الأفق'

فاقمت الدول المتدخلة في الشأن السوري من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ما يقارب الـ 12 عاماً، ولا حلول تلوح في الأفق.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت العضوة في الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية جاندا محمد على ضرورة وحدة الشعب السوري لمواجهة جميع الممارسات التي تعقد الأزمة السورية وتقف عقبة في طريق حلها.

حول الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا وسياسات الاحتلال التركي تقول العضوة في الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية جاندا محمد، أنه لا حلول تلوح في الأفق بالرغم من مرور 12 عاماً على الأزمة السورية، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها ما يتعلق بعدم موافقة أو تقبل الحكومة السورية لأي حوار أو مبادرة من شأنها أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان، بالإضافة إلى الدول الإقليمية المتداخلة في الشأن الداخلي وعلى رأسها تركيا التي لعبت دوراً سلبياً من خلال احتلالها لعدة مناطق من شمال وشرق سوريا.

وأضافت "نحن نأمل أن يصبح وضع المنطقة أكثر وضوحاً، إلا أن ذلك يبدوا حلم بعيد المنال، فقد كثف الاحتلال التركي بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجراها، من هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفاً البنى التحتية في المنطقة".

وأشارت جاندا محمد إلى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ بسبب زيادة الفوضى والانتهاكات التي تحصل في المنطقة في ظل صمت دولي مجحف بحق الشعب السوري "بالرغم من وجود دول ضامنة للاتفاقيات التي عقدت في عام 2019 بهدف وقف إطلاق النار في سوريا، إلا أن تركيا لم تلتزم بتلك الاتفاقيات، ولا تزال تستمر بهجماتها أمام مرأى العالم أجمع، وكأن الامر مستباح لها، فيما يلتزم المجتمع الدولي الصمت ويقف مكتوف اليدين"، لافتةً إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً.

وأكدت على ضرورة احترام سيادة الدول المجاورة، مشيرةً إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية يرحب بكافة المبادرات والحوارات الدولية الساعية لإنهاء الأزمة السورية "للدول الإقليمية والعالمية المتدخلة بالشأن السوري دور سلبي على الأزمة التي تشهدها البلاد، فهم يسيرون الأوضاع وفقاً لمصالحهم، فاجتماعات استانا التي عقدت برعاية الدول الثلاث الضامنة، لم تسفر عن شيء سوى أنها أججت الصراع وأحدثت الفوضى وقسمت الأراضي السورية".

وأوضحت "لولا تدخل تركيا في الشأن في الحرب التي دارت في البلاد، لكنا قد قطعنا أشواطاً في طريق حل الأزمة، وكان سيحل الأمن والسلام في المنطقة، فسعيها وراء مصالحها وتوسيع رقعتها الجغرافية من خلال سياسة التغيير الديمغرافي، أطال من عمر الأزمة". مبينة أن تركيا تخشى من مشروع الأمة الديمقراطية الذي يتم تطبيقه في شمال وشرق سوريا، لأنه يهدد سياساته الرامية لإعادة أمجادها.

ووجهت نداء إلى الشعب السوري للعب دوره في حل الأزمة التي تشهدها البلاد "نوجه ندائنا للشعب السوري وجميع القوة الديمقراطية بلعب دورها، فالحوار السوري ـ السوري أساس تحقيق تطلعات الشعب السوري الذي يجب أن يجتمع حول مشروع الأمة الديمقراطية، لاختيار مستقبله".

وقالت العضوة في الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية جاندا محمد "نأمل أن يتم محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، يجب على الشعب السوري أن يتمسك بقضيته وبأرضه وعدم الكف عن المطالبة بحقوقه للعيش بسلام وأمان، وعدم اللجوء للهجرة"، ولفتت في ختام حديثها إلى أن مجلس سوريا الديمقراطي يعمل بشكل مستمر على توحيد القوى السياسية لإيجاد حل سياسي للوصول بالشعب السوري إلى بر الأمان.