اجتماع الفرقاء يخلو من الحضور النسوي السياسي
بعد تحفظ على نتائج الانتخابات العراقية واتهامات بتزويرها بدأت مناورات الاتفاق للمعترضين تظهر للعلن من خلال اجتماع ما يسمى بالإطار التنسيقي الذي يجمع الرافضين لنتائج الانتخابات مع الرابح الأكبر مقتدى الصدر
غفران الراضي
بغداد - .
وصف ناشطون، الاجتماع الذي عقد في بغداد بصاحب الهيئة الذكورية كونه خلى من الحضور النسوي، في حين اجتمعت أسماء لها ثقلها في حكم العراق مثل نوري المالكي وعمار الحكيم وقيس الخزعلي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وآخرين، ولم يظهر الاجتماع بوادر اتفاق ولم يعلن أي طرف عن نتائجه.
وفي الوقت الذي تداول فيه ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي صور الاجتماع وتداعياته تحدث آخرين عن غياب دور المرأة في قضايا حل النزاع المهمة في العراق وعلى الرغم من حصول نساء على مراكز متقدمة في الانتخابات وثقة الناخب بهن ظهر من خلال حصول شخصيات نسوية على آلاف الأصوات إلا أن استثناء وتهميش المرأة هو السائد في هكذا اتفاقيات تبدو عادية في ظل فكر الذكورية الذي يقود البلاد.
وقد وصل عدد مقاعد النساء في مجلس النواب لـ ٩٣ مقعداً نيابياً وهو أعلى مما هو مقرر في نظام الكوتا أي نسبة الـ ٢٥ بالمئة، وقد يعود ذلك إلى ضعف ترأس المرأة السياسية لكتل جماهيرية في الانتخابات لتكون مؤثرة بقوة لكن ضمن قائمة رئيس كتلتها رجل.
ومن الأمثلة على ذلك النائب عالية نصيف التي كانت قد حصلت على أكثر من ١٧ ألف صوت في منطقة ترشحها في بغداد والتي تقول لوكالتنا "نسعى لتمثيل حقيقي داخل قبة مجلس النواب ونبدأ من حيث انتهينا كجهة تشريعية بعيداً عما تفرضه المرحلة الراهنة من حيث تشكيل الحكومة والخلافات".
وعلى الرغم من عدم حضور المرأة في اجتماعات حل الخلاف بين الكتل السياسية تجد عالية نصيف أن المرأة مؤثرة ضمن مخرجات نتائج الانتخابات وعلى أرض الواقع في مجلس النواب ومفاصل مؤسسات الدولة.
بينما جددت تعهدها بمحاربة الفساد داخل مجلس النواب ومواصلة التركيز على تشريع قوانين تخدم الأسرة والمجتمع.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العراق نهضة نسوية للوقوف ضد بعض مواد قانون العقوبات المجحفة بحق المرأة سيكون على عاتق صاحب القرار السياسي تقدير مكانة المرأة السياسية وتثبيت وجودها في صناعة القرار.