مروة عبد الملك... أول مصرية تقود نادي أوروبي

مروة عيد عبد الملك فتاة مصرية استطاعت بموهبتها وإصرارها على النجاح أن تكون سفيرة لكل فتاة عربية في فرنسا، عندما أصبحت أول لاعبة مصرية تحترف فى أوروبا

نيرمين طارق
القاهرة ـ ، ولإنها تؤمن بالتحدي لم تكتفي بتواجدها كباقي اللاعبات بل حملت الفتاة المصرية شارة الكابتن، وللجميع أن يفتخر أن نادي نيس الفرنسي تقوده فتاة من السيدة زينب.   
تقول مروة عبد الملك عن تجربتها في فرنسا والصعوبات التي واجهتها أثناء ممارسة كرة اليد "البداية كانت في مركز شباب زينهم ثم انتقلت للنادي الأهلي عام 1997، ولم أخسر أي بطولة أثناء تواجدي بالنادي الأهلي، ثم انتقلت عام 2010 إلى فرنسا لخوض تجربة الإحتراف بعد أن فقدت الأمل في تكوين منتخب نسائي لليد في مصر، فكان لدي رغبة في تحقيق إنجاز على المستوى الدولي".
وتضيف بأن هناك العديد من المكاسب التي حققتها "على المستوى الفني تطور أدائي للأفضل بسبب الاحتكاك والطرق الجديدة في التدريب، والدليل على هذا انتقالي من الدرجة الثالثة للدرجة الثانية ثم الدرجة الأولى، وعلى المستوى الشخصي فالغربة علمتني الإعتماد على نفسي وعلمتني المسؤولية".
وعن الاحتياجات لوجود منتخب نسائي في الأولمبياد تقول "نحتاج الدعم المادي والإعلامي حتى يتواجد منتخب اليد النسائي في كأس العالم أو الأولمبياد، لكن للاسف لا يوجد إقتناع من قبل المسؤولين في مصر بقدرات لاعبات كرة اليد وكلاعبة لم أشارك فى كأس العالم أو الأولمبياد، ولكن هذا لا يعود إلى تقصير مني ولكن على مستوى كرة اليد نحن نحتاج شخصية تدعمنا كالدكتورة سحر الهوارى التى تدعم كرة القدم النسائية". 
وحول الصعوبات التي واجهتها تبين بأن "أكبر مشكلة واجهتني هي عدم وجود منتخب لكرة اليد النسائية بالإضافة لعدم تقبل الناس لممارسة الفتاة للرياضة، وعند قدومي إلى فرنسا واجهتني العديد من الصعوبات في البداية بسبب عدم إتقان اللغة الفرنسية واختلاف العادات والتقاليد"، وتتابع "اقتربت من عائلة تونسية وإعتبروني إبنة لهم وعلاقتي بهم أصبحت قوية جداً ومع مرور الوقت تغيرت شخصيتي للأفضل واكتسبت القدرة على الاندماج مع زملائي".
وعن تقبل الجمهور الفرنسي وزملائها لخبر قيادتها للفريق تقول بأن "زملائي هم من رشحوني لقيادة الفريق وجماهير النادي قدموا لي التهاني وهذا ما لم أكن أتخيله، ولم أواجه أي عنصرية وردود الأفعال أسعدتني جداً، وأنا كنت كابتن فريق النادي الأهلي ولكن قيادة فريق فرنسي مسؤولية كبيرة جداً ويختلف كثيراً عن قيادة النادي الأهلي".
وتضيف بأنها احترفت اللعبة في عام 2010، "لكن لم أحصل على حقي إلا من قبل جماهير النادي الأهلي عندما نادوا على اسمي أثناء تواجدي فيه، وهو شرف لي أن يناديني جماهير الأهلي في صالة الأمير عبد الله بالنادي الأهلي، بالإضافة لتشجيع المتابعين على الفيسبوك لكن لم أشعر بحصولي على حقي إعلامياً على الرغم من أني أول عربية تقود نادي أوروبي ولكن أنا لا أسعى للشهرة". 
وتطالب مروة عبد الملك بتوفير الدعم لتشكيل أول منتخب نسائي لكرة اليد، "هذا هو حلمي أن أرى منتخب اليد النسائي المصري في كأس العالم والأولمبياد، وإذا لم تساعدني الظروف على تحقيق هذا الحلم وأنا لاعبة، فأنا أنوي القتال لتحقيقه بعد الاعتزال كمدربة".
وتؤكد بأن الفضل في نجاحها يعود لأسرتها "شجعوني كثيراً ولم يمنعوني من ممارسة الرياضة فبجانب كرة اليد أنا لعبت كرة القدم أيضاً، ومواعيد التدريب كانت بالنسبة لوالدتي مواعيد مقدسة والغياب ممنوع".
وفي ختام حديثها وجهت مروة عيد عبد الملك رسالة إلى كل فتاة مصرية تقول فيها "تمسكي بحلمك لأخر نفس في عمرك سواء على مستوى الرياضة أو في أي مجال ولا تسمحي لأحد بتحطيم أحلامك".