نجوى راهم

الجزائر ـ للمرة الأولى بعد إيقاف الفعاليات بسبب جائحة كورونا، انطلقت في مدينة وهران الجزائرية الدورة التاسعة عشر من بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الرياضية، في الـ 25 من حزيران/يونيو.

تتواصل فعاليات بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط حتى الخامس من تموز/يوليو، بمشاركة 26 دولة، وأكثر من 4 آلاف رياضي سيتنافسون في 24 رياضة على مدار 10 أيام، وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها مدينة جزائرية دورة ألعاب المتوسط، وذلك بعد 47 عاماً.

واكتفت المشاركة الجزائرية في منافسات دورة الألعاب المتوسطية أمس الثلاثاء 28 حزيران/يونيو، بميداليتين برونزيتين، كانتا ضمن رياضة الكرة الحديدية، ليرتفع رصيد الجزائر في هذه المنافسة إلى 12 ميدالية من بينها 6 ميداليات ذهبية، خلف تركيا المتصدرة بـ10 ميداليات ذهبية.

وتحققت الميدالية البرونزية الثانية فقد كانت بواسطة زوجي إناث، حيث فازت ابتسام بابا عربي ونور الهدى بوقرة على الزوجي التركي غولسن أيسن وبايزة تاتارلي.

وفي منافسات السيدات لكرة الطائرة انتصرت مصر على تونس (3-1)، وخسرت الجزائر (0-3) أمام إيطاليا، وفي منافسات التنس للسيدات تغلبت المغربية ياسمين القباج على الجزائرية إيناس إيبو.

وقد تغلبت المصرية هانا جودة على السلوفينية آنا توفانت (4-0) في منافسات تنس الطاولة، أما في منافسات تنس الريشة تفوقت اللاعبات الجزائريات على بطولات قبرص وإيطاليا في منافسات فردي السيدات.

وفي منافسات الملاكمة، فازت الجزائرية فاطمة عبد القادر على المغربية وداد برتال في فئة وزن 50 كيلو غراماً، فيما تغلبت المصرية يمنى عيد على الإسبانية ماريا كوندي في فئة وزن 54 كيلوغراماً.

بينما خسرت المصرية أمام الإيطالية جيوردانا سورينتينو، وهزمت الجزائرية فتحية المنصوري على يد التركية بوس ناز بوزن 50 كيلو غرام.

 

"سنقدم الأفضل لحصد أكبر عدد من الميداليات"

قالت ميليسا ناصري لاعبة المنتخب الوطني الجزائري حول مشاركتها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لوكالتنا "أشارك لأول مرة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وسعيدة جداً لإقامتها بالجزائر كدولة، ووهران كمدينة باعتبارها صرح سياحي بامتياز".

وأضافت "نتوقع أن تكون هناك نتائج جيدة بعد اللقاءات الجماعية لنتأهل بعدها إلى اللقاءات الفردية"، وحول التحضيرات أوضحت "فخورة جداً بنجاح حفل الافتتاح، من خلال التنظيم الجيد والمحكم لانطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط من وهران".

وحول مستوى اللاعبات في المنافسات تقول "من المعروف هناك منافسات عالمية وبالتالي مستوى اللاعبات الأخريات عالي جداً، ولكن من المؤكد أن الخبرة المتبادلة ضرورية، واللاعبات الجزائريات أيضاً لديهن مهارات وقدرات عالية لا يستهان بها من أجل تقديم نتائج أفضل وافتكاك ميداليات في كل الرياضات".

من جانبها قالت هناء سالم حول مشاركتها في المنافسات الجماعية للنساء في رياضة الجمباز، "لقد كان أدائنا جيداً، وسارت المنافسات بشكل جيد، كما سننتقل إلى المواجهات الفردية في حالة تألهنا".

كما أعربت لاعبة المنتخب الفرنسي من أصول جزائرية جينا لعروي التي فازت بالميدالية الفضية عن فخرها بمشاركتها في البطولة لأول مرة في بلدها الأم.

بينما قالت لاعبة المنتخب الوطني صوفيا ناير "قدمنا مستوى جيد في المنافسات الجماعية للسيدات، لقد كنت ألعب في السابق مع المنتخب الفرنسي، ومنذ أربع سنوات انضممت للمنتخب الجزائري، نحضر مستقبلاً لمسابقات بطلة أفريقيا لعام 2024".

أما حول الجدل الأخير الذي أثارته صورة لاعبات الفريق الوطني الجمباز على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول "لباسنا يتماشى مع الرياضة التي نقدمها، ولا يجب النظر للمرأة الرياضية كجسد فقط، علينا التركيز على القدرات والكفاءات التي تمثل الجزائر في المحافل الدولية".