الرياضة النسوية الفلسطينية... قفزة نوعية ليست بالمستوى المطلوب
شهدت الرياضة النسوية الفلسطينية في السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية ملحوظة؛ إثر تركيز بعض الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية على تطويرها وإشراكها في كافة الفعاليات
تحرير بني صخر
رام الله ـ .
حظيت كرة القدم النسائية على الحصة الأكبر من الاهتمام فتم تشكيل فريق كرة قدم نسائي شارك في العديد من البطولات المحلية والدولية، في حين لم يتم التركيز على الرياضات الأخرى.
تقول عضو مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني للسباحة ضحى مصطفى بشارات (26) عاماً أنه "لا يزال قطاع الرياضة النسوية ضعيف ويحتاج لجهد كبير، فنحن بحاجة لبناء جيل نسوي رياضي يمثلنا محلياً ودولياً".
ضحى بشارات من مدينة نابلس تقول عن انخراطها في لعبة الكاراتيه منذ كان عمرها 7 سنوات "بالرغم من أنني خريجة دبلوم تصميم داخلي إلا أن الرياضة تعني لبيت بشارات الكثير خاصة أن المرحوم والدي كان مصارع ونحن أخذنا منه حب الرياضة، البداية كانت مع أخي الكبير أحمد ومن ثم محمد كأول شخصين في العائلة يلعبون الكاراتيه، ولحقهم عدد كبير من العائلة ما يقارب العشرة إضافة للأحفاد لنصبح عائلة رياضية بامتياز".
الكاراتيه للرجال!
حول الصعوبات التي واجهتها لكونها انخرطت في لعبة معروفة بأنها ذكورية قالت "من الصعوبات التي واجهتني عدم تقبل المجتمع لفكرة أنني فتاة العب الكاراتيه، حيث ينظرون للأمر على أن الرجل مؤهل لهذه الرياضة بعكس المرأة فلها الأدوار التقليدية، إضافة لفكرة كون هذه الرياضة تغير من المرأة وتجعل جسدها مليء بالعضل، الأمر الذي يؤثر على أنوثتها، ولكن بالطبع تجاوزت الأمر وذلك لم يثنيني عن ممارسة الكاراتيه سعياً لأثبت أن المرأة تستطيع أن تلعب الكاراتيه وتحافظ على أنوثتها بنفس الوقت".
واستدركت قائلة إنه "من الجيد أن عقلية المجتمع بدأت تتغير بشكل تدريجي حيث بدأت النساء يتوجهنَّ لهذه الرياضة".
الإمكانيات محدودة
أكدت عضو اتحاد كرة السلة حنين منصور أن "المشاركة النسوية موجودة في الرياضات الجماعية التي تحمل طابع المنافسة على المستوى المحلي والدولي، لكنها ليست بالمستوى المطلوب لعدة أسباب من ضمنها عدم توفر الإمكانيات المادية أو كونها محدودة، إضافة لنظرة المجتمع فالأندية ليس لديها تركيز كبير على تدريب النساء".
وأشارت حنين منصور وهي مدربة وتدير صالة ألعاب رياضية باسم "beauty inn" إلى المواهب النسائية بالقول إن "هناك مواهب نسوية لكن لا يوجد دعم سواء من العائلة أو المجتمع المحيط، فالدور الاجتماعي له تأثير كبير وبما أنه لازال لا يتقبل مشاركة النساء في الرياضة فنحن نحتاج لجهد ووقت طويل لتغيير ثقافة المجتمع".
وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الألعاب الرياضية النسوية المنتشرة في فلسطين كـ كرة السلة، وكرة الطائرة، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، والكاراتيه، وسباق السيارات لكنها لاتزال ضعيفة، لكن وجود النساء كرياضيات وإداريات محدود.