الإرادة والقوة أساس النجاح وتحقيق الأهداف

لعبة كرة الطاولة حديثة العهد في شمال وشرق سوريا، خاصة بالنسبة للفتيات، فبعد ثورة 12 تموز/يوليو 2012 اقتحمت النساء مختلف المجالات الرياضية والتي كان ينظر إليها قبل وقت قريب بأنها حكراً على الرجال

سيلين محمد 
قامشلو ـ .
 
 
سيماف محمد هادي وميراف محمد لاعبتي كرة طاولة بمدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا. تدرس سيماف محمد هادي (21) عاماً، في معهد الرياضة منذ سنتين وهي تلعب كرة الطاولة بعد أن أثبتت مكانها في فريق برخدان مما جعلها رئيسة مشتركة للفريق، تقول إنها توقفت بسبب ظروف الدراسة عن اللعب، وأصبحت تمارسه في أوقات فراغها وتعتبره كهواية لها.  
وأضافت "لعبت الكثير من الألعاب الرياضية ولكنني أخترت كرة الطاولة لأنها تختلف عن غيرها من الألعاب، أشعر خلال ممارستي لهذه اللعبة بالحماس والشجاعة لأنها لعبة فردية تتطلب الجهد والتركيز والاعتماد على النفس".  
وتابعت "لعبة كرة الطاولة ليست مخصصة لفئة عمرية محددة، بل أنها تشمل وتناسب جميع الأعمار، في بداية تعلمي لكرة الطاولة كان لدي صعوبة في التركز واللعب ولكن مع مرور الوقت والمتابعة تمكنت من اجتياز هذه الصعوبات".
وعن أهمية الرياضة بالنسبة لها قالت "أحب تعلم جميع الالعاب الرياضية وأسعى للتفوق فيها، لإن الرياضة مفيدة للإنسان ويمكننا بالرياضة أن نستفيد من أوقات فراغنا". 
حالياً في فريق برخدان لكرة الطاولة توجد ثلاث لاعبات "هنالك الكثير من الأشخاص من مناطق أخرى يأتون ويلعبون معنا، وأعمارهم تجتاز الـ 30 عاماً"، وأضافت "لعبة كرة الطاولة تعتمد على اللياقة والتركيز وحركة الجسم بأكمله، في هذه الفترة تمكنا من ممارسة مواهبنا، وهذه فرصة لنا يجب علينا أن نستفيد منها". 
واختتمت بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة "كثيرة هي فوائد الرياضة على جسم الإنسان، لذلك أنصح الجميع بممارستها وتعلمها لكل من لديه موهبة، لا يجب التوقف عند الصعوبات عليه أن يجتازها للوصول الى أعلى المستويات لأنه عندما تكون لدينا إرادة سنصل إلى ما نريد". 
 
 
وقالت اللاعبة ميراف محمد (12) عاماً وهي من بلدة رميلان "منذ 8 أشهر أمارس لعبة كرة الطاولة"، وأضافت "عندما كنت لا أزال مبتدئة لم أكن قادرة حتى على حمل المضرب".
وتلقت ميراف محمد التشجيع من عائلتها "شجعوني ودعموني. اعتبر أن لهم الفضل في وصولي لهذا المستوى فمنذ صغيري أحب لعبة كرة الطاولة لأن والدي وشقيقتي يلعبانها مما شكل لدي حافزاً للتعلم. أعمل على تحسين مستواي ولاحظت أن الكثير من التغييرات طرأت على مهاراتي".  
أما عن الروح الرياضية فقالت "أتقبل خسارتي ولا أشعر بالغضب حيال فوز أحدهم لأنني بذلك أقوي مهاراتي وشخصيتي وأشعر بالفخر عندما أحقق الفوز لأنني من خلال إرادتي وقوتي تمكنت من هذا".
وأضافت "أضع هدف الفوز أمامي وهذا ما مكنني في العديد من المرات من تحقيقه، وسأعمل على نفسي حتى اتمكن من اللعبة بشكل أفضل لأصبح مدربة في المستقبل".
وفي الختام قالت ميراف محمد "لكل من يمتلك الموهبة أو الرغبة في لعب أي رياضة عليه أن يكون صاحب إرادة قوية لأن الفوز يمثلنا".
وتعرف كرة الطاولة بتنس الطاولة، ويعود تاريخها إلى إنجلترا، كما تعد دول شرق آسيا من أبرز الدول الممارسة لها، وكان الاتحاد الدولي للعبة قد تأسس عام 1926، وفي ذات العام نظمت أول بطولة عالمية للعبة وتم إدراجها إلى قائمة الألعاب الأولمبية عام 1988.