تمثال "المرأة الصارخة"
تمثال "المرأة الصارخة" يعد على شاهد الجرائم المرتكبة بحق النساء خلال فترة الاحتلال الإسباني للمكسيك.
اكتشف مجموعة من المزارعين عام 2021 في المكسيك تمثالاً صنع ما الحجر الأبيض لامرأة يبدو عليها الاندهاش والصدمة، هذا ما يتضح من فمها المفتوح واتساع عينيها التي توحيان أنها رأت شيئاً صادماً.
فيما بعد أكد المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ ومقره الأساسي في الجزائر، أن التمثال صنع ما بين عامي (1450 و1521)، من قبل شعب هواستيك.
ويعود هذا التاريخ إلى الفترة التي تلت وصول الغزاة الإسبان إلى ساحل الخليج المكسيكي، فشهدة منطقة هواستيكا واقعة من أكثر الأحداث المروعة المرتبطة بالغزو الإسبانى، حيث قام "جونزالو دي ساندوفال" باحتجاز 400 من نبلاء هواستيك و60 زعيمًا تم حرقهم حتى الموت لتخويف شعب هواستيك ليخضعوا لسلطته، وفى وقت لاحق باع 20.000 شخص من هواستيك كعبيد، مما أدى إلى تدمير المكان وجعله في حالة خراب.
استناداً إلى غطاء الرأس والملابس الراقية التي ترتديها المرأة فأنها من النبلاء الذين تم احتجازهم وحرقهم في تلك الواقعة، ووفقاً لمسئولي المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، فإن هذا هو أول تمثال من هذا النوع يتم العثور عليه في منطقة هواستيكا.