رواية "عزوزة"
سلطت الكاتبة الضوء في هذا العمل الأدبي على القهر والمعاناة التي تعيشها المرأة العربية في مجتمعها ومواجهتها للسلطة الذكورية.
الكاتبة والروائية المغربية الزهرة رميج من مواليد 1950 نالت إجازة في الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس المغربية، وحصلت على شهادة الكفاءة التربوية بالمدرسة العليا للأساتذة بمدينة الرباط عام 1973.
رواية "عزوزة" نشرت في عام 2016 وتحمل رسالة إنسانية عامة رغم كونها تنطلق من واقع محدد، ما دامت قيم الحب والعدالة والكرامة ومقاومة الظلم كلها قيماً إنسانية مرتبطة بجوهر الإنسان في أي زمان وأي مكان، ولكن هذه الرواية كتبت ما كانت تعانيه المرأة المغربية في تلك الفترة من العنف والظلم بسبب سيطرة الفكر الذكوري الذي ينظر إلى المرأة باعتبارها أداة للعمل والخدمة.
فيما فسرت واقع عائلة مغربية ومعاناة الزوجة ليس من قبل زوجها فقط أنما على يد أم الزوج التي تمتلك سلطة مطلقة، فأن المرأة هنا تصبح مقيدة وينقلب وضعها الاجتماعي، ورغم معاناتها في شبابها من الفكر الذكوري وهذا ما يتضح في موقف أم الزوج التي لم تقبل حب ابنها أحمد لزوجته عزوزة ولا سعادته بإنجاب الإناث واستمرت بتحريضه على الزواج من امرأة أخرى تنجب له الذكور ليصبح ذا شأن في المجتمع الذي لا يحترم الرجل "أباء الإناث".
كان الهدف الأساسي للكاتبة من هذه الرواية هو الكشف ما كانت تعاني منه المرأة المغربية في ظل النظام التقليدي للأسرة، وتنديد العنف الذي كان يمارس عليها من قبل الزوج وأم الزوج معاً.